اتهم "حاكم المطيري" رئيس حزب الأمة الكويتي دولة الإمارات بتحريض الغرب من أجل تصنيف "أحرار الشام" على قائمة الإرهاب معتبرا ذلك "طعنة للشعب السوري ودعم لنظام الأسد"، على حد وصفه.
وقال "المطيري" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "تحريض الإمارات الغرب من أجل تصنيف أحرار الشام على قائمة الإرهاب طعنة للشعب السوري ووقوف مع نظام إجرامي دموي انتهى ولم يبق إلا دفنه!".
وحركة "أحرار الشام" هي إحدى الفصائل العسكرية الإسلامية السورية التي نشأت إبان الثورة السورية وذلك باتحاد أربع فصائل إسلامية سورية وهي "كتائب أحرار الشام وحركة الفجر الإسلامية وجماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة".
وتقول حركة "أحرار الشام" في بياناتها أنها تنظيم مستقل لا يتبع لأي تنظيم آخر من التنظيمات العاملة داخل سوريا وخارجها كتنظيم القاعدة و الجيش السوري الحر.
وتضع الإمارات "أحرار الشام" على قائمة المنظمات الإرهابية التي أصدرتها في نوفمبر الماضي رغم أن الحركة لم توجه للإمارات أي تهديد لفظي أو مادي على الإطلاق ومجال عملها داخل سورية وفي مقاومة نظام الأسد والمليشيا الشيعية الأخرى.
ويدور خلاف بين الإمارات والسعودية على تفاصيل الثورة السورية ومن بينها هذه الحركة التي نشرت مؤخرا مقالا لها في صحيفة "واشنطن بوست" فيما فسر مراقبون ذلك أن الحركة محسوبة على الجناح المعتدل في فصائل الثورة السورية العديدة، وأن واشنطن تسعى لإفساح المجال لكافة الفصائل الابتعاد عن التطرف والإرهاب.
ووقع خلاف أيضا بين الأردن والإمارات على خلفية استضافة الأردن قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، وهو أحد الفصائل الرئيسية في الثورة السورية. إذ تسعى الإمارات لعزل جميع فصائل المعارضة ذات التوجهات الإسلامية.
وادعت مصادر إسرائيلية مؤخرا أن أبوظبي تسعى لإعادة فتح سفارتها في دمشق متوقعة أن يكون ذلك سببا في مزيد من التوتر بين السعودية والإمارات.
وفي مايو الماضي برأت محكمة كويتية المطيري من تهمة الإساءة للسعودية إثر تغريدات نشرها حول سياسة السعودية إبان حكم الراحل عبدالله. ومن المتوقع أن تسبب تغريدة المطيري الأخيرة انتقادا واسعا في دولة الإمارات واتخاذ خطوات بمحاكمته غيابيا أو رفع قضايا ضده أمام القضاء الكويتي.