انتقدت دولة الإمارات، الاتحاد الأوروبي؛ بسبب "السعي لإشراك إيران في تحقيق الاستقرار بالمنطقة"، مضيفة أن سياسة طهران "عدائية" تساعد في الاستقطاب بين دول المنطقة.
وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن فيدريكا موجيريني، مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي زارت إيران الثلاثاء(28|7)، عجزت عن فهم أهداف إيران، وإن إشادتها بالالتزام الذي أبداه فريقها التفاوضي في المفاوضات النووية، بدت في غير محلها.
وكانت موجيريني قد كتبت قبيل الزيارة افتتاحية في صحيفة الغارديان البريطانية، قالت فيها إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فوضوها لاستكشاف سبل يمكن للاتحاد من خلالها الترويج لإطار عمل أكثر تعاوناً يشمل إيران، بعد الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية.
وأضافت بالقول "التعاون بين إيران وجيرانها والمجتمع الدولي كله قد يفتح احتمالات لم يسبق لها مثيل لتحقيق السلام في المنطقة.. بدءا من سوريا واليمن والعراق".
وقال قرقاش بحسابه على موقع تويتر، إن الافتتاحية التي كتبتها موجيريني في الجارديان غاب عنها فهم السياسة العدائية لإيران في المنطقة، والإيحاءات الطائفية التي أدت للاستقطاب في الشرق الأوسط.
وأضاف أن مهمتها في تحقيق تعاون إقليمي يجب أن تنشأ من فهم واضح لسياسة إيران القائمة على التدخل الطائفي وإذكاء الاستقطاب.
وفي الوقت الذي انتقد فيه قرقاش الاتحاد الأوروبي على طهران، رأى مراقبون أن هذا الموقف يجب أن يشمل انفتاح نظام السيسي على إيران ونظام دمشق كون مصر في ظل حكمه لا تعتبر إيران خصما وتركت المجال للكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل المقرب من عبد الفتاح السيسي توجيه انتقادات قاسية لدول الخليج مؤخرا على خلفية موقفهم الرافض للاتفاق النووي كونه سيشجع إيران على اتباع سياسة أكثر عدوانية اتجاه المنطقة وفق جميع المؤشرات الواردة من كبار المسؤولين الإيرانيين. وامتدح هكيل إيران وحزب الله معتبرا أن الحزب في سوريا إنما يدافع عن نفسه، على حد زعمه.
ومؤخرا أظهرت وثائق سعودية أن الإمارات تقيم علاقات وصفتها "بالسرية" مع إيران مستدلة بزيارة غير معلنة لوزير الخارجية عبد الله بن زايد وزيارات سفير طهران في أبوظبي المتكررة لوزير الداخلية سيف بن زايد. ويتوقع مراقبون أن دولة الإمارات ستكون من أكثر الدول استفادة اقتصاديا من رفع العقوبات المفروضة على طهران.