استقبل رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، مساء الجمعة، رئيس النظام السوري بشار الأسد، ضمن مساعي أبوظبي الحثيثة لإخراجه من عزلته الدولية.

وتزامنت زيارة الأسد مع الذكرى الـ11 لاندلاع الثورة السورية على نظامه في 15 مارس 2011، كما تعد الأولى له إلى بلد عربي منذ ذلك الحين.

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن الزيارة تأتي "في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين حول مختلف القضايا". وبحثت "العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط".

وذكرت أن محمد بن زايد أعرب عن تمنياته أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا والمنطقة جمعاء.

وأضافت الوكالة أن الجانبين ناقشا "خلال اللقاء عددا من القضايا محل الاهتمام المشترك وتأكيد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية إضافة إلى دعم سوريا وشعبها الشقيق سياسيا وإنسانيا للوصول إلى حل سلمي لجميع التحديات التي يواجهها".

كما أشارت الوكالة إلى أن محمد بن راشد والأسد استعرضا "الأوضاع الراهنة في سوريا، وكذلك مختلف المستجدات على الساحتين العربية والدولية، ومجمل الموضوعات محل الاهتمام المشترك".

وكانت الإمارات قد أعادت في ديسمبر 2018، فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.

وفي أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، توجه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في نوفمبر الماضي، إلى دمشق حيث التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، ما دعا واشنطن لاستنكار الزيارة.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، وقطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق بينها الإمارات، فيما أبقت أخرى بينها الأردن اتصالات محدودة بين الطرفين. 

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ الثورة 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.