قالت صحيفة " Pajhwok" الأفغانية: إن مسؤولين أمنيين إماراتيين اعتقلوا قياديا كبيرا من طالبان، وذلك نقلا عن مصادر مطلعة أجبرت الصحيفة اليوم الإثنين.
وأشارت تلك المصادر إلى أن "عبد الرحمن زاهد" مدير بنك أفغانستان ونائب وزير الخارجية خلال حكم طالبان، جرى اقتياده إلى السجن عند وصوله إلى مطار دبي الدولي الشهر الماضي.
وأضافت أن القيادي في طالبان اقتيد إلى مكان غير معروف وفقا لمسؤولين أمنيين بالإمارات، وأشارت المصادر إلى أن "زاهد" كان يتعاون مع مكتب طالبان في قطر وينسق بين القادة السياسيين للحركة وأعضاء آخرين في باكستان.
وكشفت عن أن "زاهد" ليس له دور نشط في عمليات طالبان العسكرية المستمرة، لكنه دعم فصيل معارض للملا مختار منصور.
وأضافت أن "زاهد" له علاقات محلية ودولية وعقد اجتماعات من قبل مع شخصيات مهمة في الإمارات.
وذكرت المصادر أن الحكومة الإماراتية أخبرت حركة طالبان أن "زاهد" ربما عقد اجتماعات بدون تصريح من دولة الإمارات، لكن مسؤول آخر أخبر الصحيفة أن "زاهد" زاد من تفاعله مع الحكومة الأفغانية، وربما اعتقاله مرتبط بجهد مشترك من الاستخبارات الإماراتية والباكستانية، وقال مصدر ثالث أنه اعتقل من قبل جهاز أمن الدولة الإماراتي.
وكانت دولة الإمارات وباكستان والسعودية هي الدول الثلاث الوحيدة التي اعترفت بنظام طالبان في أفغانستان في منتصف التسعينيات من القرن الماضي قبل أن تعود هذه الدول لسحب اعترافها في أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر. ويعتقد محللون أن اعتقال "زاهد" قد جاء من جانب جهاز الأمن على خلفية وجوده في الساحة القطرية في فترة سابقة بهدف الكشف عن أية روابط بين طالبان والدوحة في سياق ما أوضحته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مؤخرا من أن الدولة استغلت علاقاتها بالحكومة البريطانية بهدف الإضرار بسمعة قطر وربطها بالإرهاب وبالإخوان المسلمين وجمعية الإصلاح الإماراتية.