كشفت مصادر صحفية عن نشوب خلافات قوية بين عدد من قيادات جماعة الحوثي الشيعية المسلحة، والتي سيطرت على أجزاء كبيرة من اليمن في سبتمبر الماضي، مؤكدة أن الخلافات القائمة بين القيادات الحوثية حاليا قد تعصف بوحدتهم وتمسكهم في اليمن خلال الفترة المقبلة.
وفي تطور جديد في الخلافات التي ظهرت على السطح بين قيادات الجماعة ما ذكره القيادي علي البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين، والذي شكى بحرقة ما يعانيه من خلافات مع القيادات العليا في الجماعة.
جاء ذلك في منشور له على صفحته في "فيس بوك"، حيث قال: إن الأخطاء والممارسات والانتهاكات التي مارسها الحوثيون زادت، خاصة بعد 21 سبتمبر، والتي حاول التصدي لها لكنه تعرض لهجوم شديد.
وشن البخيتي - في تصريحات صحفية - هجوماً كبيراً على الناطق باسم عبد الملك الحوثي، محمد عبد السلام، في مؤشر قوي على وجود خلافات تعصف بقادة الحوثيين في اليمن وتهدد تماسكهم.
وقال البخيتي: إن محمد عبد السلام منعه منذ أكثر من عامين من الظهور في قناة المسيرة "بسبب غيرته المفرطة من حضوره الإعلامي والسياسي، وبالأخص منذ تعيينه متحدثاً باسم أنصار الله في مؤتمر الحوار".
وأضاف: إن عبد السلام سلط عليه من وصفهم بـ"زبانيته" لمهاجمته، وتم منع بث برنامجين سُجلا معه - دون أخذ موافقته - قبل أكثر من سنة ونيف، مضيفاً أن الولاء في القناة يقاس بمدى الولاء لمحمد عبد السلام، لا بمدى الولاء للسيد أو للمسيرة.
وجاء الخلاف بين القيادات الحوثية بعد مهاجمة ميليشياتهم ومحاصرتها منزل طليقة الشيخ حميد الأحمر في صنعاء، الذي أثار كثيراً من الاستياء في الأوساط اليمنية، وهو ما دفع البخيتي لكتابة مقال طويل يشرح فيه الملابسات وينتقد فيه تصرفات ما تسمى اللجان الشعبية للحوثي، وهي الميليشيات التي تسيطر على صنعاء وتقوم بمهاجمة المنازل والمساكن والأحياء.