ربطت أنقرة استعدادها لـ"تطبيع" العلاقات مع حكم نظام الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بشرط إتاحة الفرصة أمام مواطنيه "للتعبير عن إرادتهم الحرة على المستوى السياسي والاجتماعي"، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيج، الأربعاء(24|12).
وأوضح بيلغيج أن السياسة التركية اتجاه مصر كانت مبنية على موقف مبدئي من أن "الديمقراطية في مصر شُوِّهت بالإطاحة بحكومتها المنتخبة ديمقراطياً بعد انقلاب عسكري".
يأتي الموقف التركي الجديد، بعد يومين فقط من تصريح لنائب رئيس الحكومة التركية، بولنت أرينج، لمح فيه إلى استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة مع مصر تحت حكم السيسي.
وقال أرينج في مقابلة بثتها قناة الجزيرة التركية أول من أمس (الإثنين)، إنه "هناك وضع قائم، والعالم بأسره تقبَّله، فالسيسي اليوم يمكنه زيارة أميركا والبلدان الغربية، وفي هذا الخصوص، علينا أن نقيم علاقاتنا مع مصر على أرضية سليمة بسرعة، قد تكون مصر هي التي يجب أن تقدم على خطوة أولاً، لكن علينا تحقيق ذلك".
ورفض المتحدث باسم الخارجية التركية التعليق على سؤال لأحد الصحافيين حول اللقاءات التي تتم بين الطرفين القطري والمصري لإعادة تطبيع العلاقات بين بلديهما، كونها تدور "حول السياسة الخارجية لبلد ثالث".
لكن وسائل إعلام عربية نقلت عن السيسي، اليوم الأربعاء، اعتباره زيارة مبعوث أمير قطر للقاهرة قبل أيام "مجرد نقطة انطلاق لتوجيه رسالة ترضية إلى المصريين".