كشف الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن “موسكو أجرت اتصالات "بناءة" مع الإدارة المؤقتة التي تشكلت بعد الإطاحة بنظام البعث في سوريا“.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحافيين الخميس، علق فيه على آخر التطورات الحاصلة في سوريا.
وفي هذا الخصوص، قال بوغدانوف: “تم التواصل مع اللجنة السياسية التي تعمل الآن في دمشق في أحد الفنادق، وهذه اللجنة تجتمع مع ممثلين دبلوماسيين (أجانب لدى سوريا)، وكذلك اجتمعوا مع ممثلي سفارتنا”.
وذكر المسؤول الروسي أنه جرت خلال اللقاء مناقشة القضايا المتعلقة بضمان أمن البعثات الدبلوماسية والمواطنين الروس في سوريا.
وأكد أن الاتصالات مع اللجنة السياسية في دمشق تتقدم في اتجاه بنّاء، معربا عن أمله في الوفاء بالوعود التي تم التعهد بها.
وفيما يتعلق بالقواعد العسكرية الروسية في سوريا، قال بوغدانوف، إنها “ستبقى في الأراضي السورية، ولم يتم اتخاذ قرار مغاير لذلك”.
وأضاف: “تم نشر هذه القواعد هناك بناء على طلب الإدارة السورية (السابقة). كان هدفنا هو محاربة الإرهابيين وداعش. ويتفق الجميع على أن الحرب ضد الإرهاب وفلول داعش لم تنته بعد. ويجب تعزيز هذه الجهود المشتركة”.
وفي هذا السياق، قال بوغدانوف إن قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية السورية (غرب) تؤدي دوراً مهماً في مكافحة الإرهاب.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وسبقتها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.