قال موقع إكسيوس الإخباري إن إدارة بايدن عرضت على الاحتلال الإسرائيلي فكرة الانخراط في تخطيط عسكري مشترك بشأن إيران، لكن إسرائيل تبدو "مرتابة" بشأن الاقتراح.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، لم يكشف هوياتهم، قولهم إن الاقتراح جاء خلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، ووزير الدفاع لويد أوستن، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا إلى "إسرائيل" مؤخرا.
ووفقا للموقع، فإن المسؤولين الإسرائيلين "تعاملوا حتى الآن مع الاقتراح بريبة" خوفا من كونه محاولة "لتقييد أيدي إسرائيل" من اتخاذ إجراءات ضد إيران – وخاصة منشآتها النووية.
وقال الموقع إن الأميركيين شددوا على أن الاقتراح "لا يتعلق بالتخطيط لأي نوع من الضربة الأميركية الإسرائيلية المشتركة ضد البرنامج النووي الإيراني".
وقال المتحدث الأسبق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جي دي غوردون، إن توقيت العرض قد يكون أتى بسبب تصاعد التوتر في المنطقة.
وأضاف غوردون الذي عمل مستشارا أمنيا للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لموقع "الحرة" إن إيران صعدت من عمليات الاستيلاء على الناقلات البحرية مؤخرا، كما أنها وصلت لمستويات عالية من تخصيب اليورانيوم "بشكل يقترب من مستوى انتاج قنبلة".
وقال "كلتا الخطوتين المقلقتين هاتين قد يقودان إلى تصعيد في الصراع الدائر أساسا".
وأضاف أن الخطوة التي تأتي ضمن "تنسيق طويل الأمد مع إسرائيل" مهمة أيضا لإعادة تأكيد التحالف بينما تصعد إيران من مستوى التهديد في المنطقة، لكن واشنطن تريد أيضا أن تكون في "وسط عملية اتخاذ القرار" قبل أن تأخذ اسرائيل أي خطوات فردية.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن بلاده لم ترفض الفكرة لكنها "طلبت توضيحات بشأن ما يعنيه التخطيط العسكري المشترك فعليا في الممارسة العملية". بما في ذلك ما إذا كانت هذه العملية ستبقى في مجال الاستخبارات والسيناريوهات أو تمتد إلى مجال العمليات المشتركة.
وقال مسؤول أميركي لموقع أكسيوس إن الاقتراح يهدف إلى تأكيد الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل ولا يهدف بأي شكل من الأشكال إلى تقييد يد إسرائيل.
وقبل أسبوعين، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان "لقد أوضحنا لإيران أنه لا يمكن السماح لها أبدا بالحصول على سلاح نووي. وكما أكد الرئيس بايدن مرارا وتكرارا، فإنه سيتخذ الإجراءات اللازمة للوقوف إلى جانب هذا البيان، بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في العمل".
وأعلن البيت الأبيض مؤخرا أن الجيش الأميركي سيعزز موقفه الدفاعي في الخليج بسبب ما أسماه المضايقات المتزايدة للسفن التجارية من قبل سفن البحرية الإيرانية.
وأعلن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية أنه يعمل على زيادة تناوب السفن والطائرات التي تقوم بدوريات في مضيق هرمز ، وهو طريق شحن رئيسي في المنطقة.