قال نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني الشيخ نعيم قاسم في كلمة له الجمعة أن الأزمة في المنطقة طويلة ويمكن أن تمتد لسنوات.
وأضاف قاسم “أن الأزمة في المنطقة طويلة وبالحد الأدنى لسنوات”، مشيراً إلى أنه “لا أفق حل لأي موضوع، وقضايا المنطقة متداخلة ومتشابكة ومعقدة”.
وذكر “كل الفوضى التي ترونها اليوم في عالمنا الإسلامي والعربي سببها أمريكا التي تريد أن تتحكم بمقدراتنا وإمكاناتنا، وتريد أن تدير شؤوننا بما يؤدي إلى مصالحها حتى ولو أدى ذلك إلى تخريب النفوس والبلاد والعباد”.
ورأى أن “مشروع أمريكا هو إعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد بالدم والخراب، ولكن بكل صراحة فقدت أمريكا زمام المبادرة، ولم تعد قادرة على ضبط الإيقاع، ولم تتمكن الأدوات الطيعة من دول وأنظمة وحركات أن تحقق أهداف أمريكا”.
وأشار إلى أن الإرهاب التكفيري تجاوز حدوده وطوائفه “وأراد أن يتجاوز الخطوط الحمراء التي أرادتها أمريكا المشغلة لهؤلاء التكفيريين، فتحول الوحش الذي أرادوا إخافة الآخرين به إلى وحش يشعرون بأنه بدأ يشكل خطرا عليهم لأن مطالبه تجاوزت مطالبهم”.
ولفت إلى أن “هناك مشروعا لتدمير سورية المقاومة من أجل إنشاء سورية التي تواكب المشروع الإسرائيلي، ولتحويل الاتجاه لخدمة الكيان الإسرائيلي”.
وقال قاسم إن “التكفيريين يستهدفون لبنان، وركز بعض السياسيين على تغطية نشاطاتهم والدفاع عنها وتبريرها، وقد انكشف كل المخطط التكفيري من بوابة عرسال، ولا يستطيع أحد أن يقول غير هذا بعد أن تجلت الأمور وأصبحت مكشوفة للجميع″.
وأضاف “لولا حزب الله لأنجزت داعش إمارتها على الحدود الشرقية للبنان، وكنا أمام منطقة لسعد حداد التكفيرية على غرار سعد حداد الإسرائيلية بأخطارها وأهدافها، لولا حزب الله لكانت داعش تقيم حواجز في جونية وبيروت وصيدا وفي كل منطقة في لبنان”.
وأوضح قاسم أن “لبنان دفع أخطار الأزمة السورية بحكمة عقلائه، وبصمود وثبات الجيش اللبناني، وأداء حزب الله وحلفائه، ولولا هذه المواقف الشريفة والشجاعة لانتقلت المعارك إلى داخل لبنان في كل حي ودسكرة ومنطقة”.
وأشار إلى أن “الاعتداء على الجيش الذي تقوم به بعض العصابات، مرفوض بالكامل وهو اعتداء على كل لبنان”.
وقال إن “المطالبة من قبل البعض بالخروج من سورية فهي كالمطالبة بإلغاء المقاومة ضد إسرائيل، لأن لبنان يصبح مرمى للأعداء على اختلاف مشاربهم، ولقمة سائغة للاحتلالات المتنوعة بأفكارها وآرائها”.