استهجن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض نصر الحريري ما أسماه بـ "تباطؤ القوى المؤثرة في القرار الدولي بفرض منطقة عازلة على الحدود السورية"، مستغربا من أنه حتى "المتطلبات البسيطة التي، تحمي اللاجئ وليس المواطن السوري، هي محلّ خلاف على طاولة العدالة والقانون الدولي!".
وأشار الحريري في تصريحات أذاعها القسم الإعلامي للائتلاف السوري المعارض الجمعة (10|10)، إلى أن السوريين منذ بداية الثورة أرسلوا لكافة دول العالم رسائل تضمنتها، أسماء الجمع؛ حيث أطلق الشعب اسم المنطقة العازلة وأيضا الحظر الجوي على أحد أيام الجمعة، التي شهدت مظاهرات شعبية بمئات الآلاف.
وأضاف: "طلب السوريين لا يقف عند إقامة منطقة عازلة بل يطالب بحظر جوّي يحدّ من حصد طائرات الأسد لأرواح عشرات المواطنين كلّ يوم، فإنشاء منطقة عازلة هي خطة علاجية لاستيعاب الهاربين من براميل وطائرات الأسد، أمّا الحظر الجوي وهو الأهم فيعتبر خطة وقائية تعرقل تهجير المواطنين السوريين من مناطقهم التي تستهدفها تلك الطائرات والبراميل كلّ يوم".
واستدرك الحريري بقوله: "إنّ كلا الأمرين، المنطقة العازلة والحظر الجوي، هما عنوان لمرحلة تسعى إلى إسقاط نظام الأسد وإنشاء دولة العدالة والقانون".
وأشار المصدر إلى أن تصريح الحريري يأتي بعد تباين المواقف في الأسرة الدولية بشأن إقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين، حيث أبدت كل من بريطانيا وفرنسا تأييدا واضحا لذلك، في حين اشترطت تركيا أن تكون إقامة منطقة عازلة شرطا أساسيا للانضمام إلى قوى التحالف الدولي.