أحدث الأخبار
  • 08:49 . الإمارات.. انخفاض أسعار الوقود لشهر يناير 2026... المزيد
  • 08:20 . وكالة: السعودية تترقب معرفة إذا كانت الإمارات "جادة" في انسحابها من اليمن... المزيد
  • 01:29 . أبرز المواقف الخليجية والعربية لاحتواء التصعيد في اليمن وسط توتر "سعودي–إماراتي"... المزيد
  • 12:42 . رئيس الدولة ورئيس وزراء باكستان يناقشان توسيع آفاق التعاون المشترك... المزيد
  • 12:13 . مسؤول يمني: نتمنى أن يكون انسحاب الإمارات حقيقيا... المزيد
  • 11:27 . الاتحاد الأوروبي يدعو إيران للإفراج عن الحائزة على نوبل نرجس محمدي ومدافعي حقوق الإنسان... المزيد
  • 11:06 . مباحثات إماراتية–أميركية بشأن اليمن… هل تتحرك واشنطن لاحتواء التوتر مع الرياض؟... المزيد
  • 11:05 . "وول ستريت جورنال": تصاعد التنافس السعودي–الإماراتي في اليمن... المزيد
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد

خبراء: الإمارات "تمهّد" الطريق لعودة النظام السوري إلى الحضن العربي

أبوظبي تستقبل بشار الأسد في زيارة مفاجئة الجمعة
متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-03-2022

قال خبراء ومحللون سياسيون، إن زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات، خطوة تمهد لعودة سوريا إلى الحضن العربي وتساعد أبوظبي على الظهور كـ "صانعة قرار".

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن الأستاذ في جامعة الكويت بدر السيف قوله: "ترى الإمارات نفسها "قائدة للعالم العربي"، وتأمل بأن تتبع بقية الدول خطاها"، مشيرا إلى أنه "يمكننا أن نفهم استقبالها للرئيس السوري بشار الأسد في هذا السياق".

وقال سيف إن الإمارات "ضغطت باتجاه عودة سوريا للجامعة العربية، بغض النظر عن دور النظام في مقتل وتهجير الكثير من السوريين".

من جانبه، يوضح الباحث في معهد نيولاينز نيكولاس هيراس للوكالة أن الإمارات تسعى "لأن تكون صانعة قرار في الشرق الأوسط، وأبعد من ذلك في أوراسيا، ويشمل ذلك أن تلجأ إليها كل أطراف النزاع باعتبارها موضع ثقة".

وتحاول أبوظبي من خلال هذا الدور، الانفتاح على حكومات المنطقة تزامناً مع تراجع دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وإعادة تركيز اهتمامها على آسيا.

 وتعقّد النزاع السوري مع تعدّد الأطراف الدولية المتداخلة فيه، ولعبت موسكو بتدخلها العسكري المباشر في 2015 الدور الأبرز في ترجيح الكفة لصالح قوات النظام بعدما كانت خسرت مناطق واسعة خلال سنوات الحرب الأولى.

في المقابل، تدعم الولايات المتحدة في شمال شرق البلاد قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.

ويُضيف هيراس أن الأسد حليف أساسي لموسكو ويرى الإماراتيون في ذلك فرصة للتفاوض على واقع جديد في الشرق الأوسط "يُساهم في استقرار المنطقة، لأن الأسد ربح في حربه الأهلية، وهناك قوة نووية تدعمه بشكل كامل".

الرهان على روسيا

وتأتي زيارة الأسد إلى الإمارات بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد إلى موسكو حيث التقى نظيره الروسي، في وقت تواصل القوات الروسية غزوها لأوكرانيا منذ 24 فبراير.

ويعتبرُ هذا الدفء في العلاقة مع دمشق، انتصاراً دبلوماسياً صغيراً لموسكو، حيث استقبلت أبو ظبي واحداً من الرؤساء القلائل الذين يدعمون الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتجنّبت السعودية والإمارات، وهما من أكبر مصدري النفط الخام في العالم وتربطهما علاقات قوية مع الغرب وموسكو، اتخاذ موقف ضد روسيا حتى الآن.

ويرى هيراس أن الإمارات تنظر إلى روسيا على "أنها لاعب مهم في الشرق الأوسط لسنوات قادمة، وقوة خارجية يمكن التكهن بسياساتها بشكل أكبر من الولايات المتحدة".

وأضاف أن أبوظبي لم تعد ترغب بالمساهمة في "الجهود الأميركية الرامية للحفاظ على إجماع دولي بعدم التطبيع مع الأسد".

"خيبة أمل أمريكية"

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس السبت في بيان "نشعر بخيبة أمل عميقة وبقلق بسبب هذه المحاولة الواضحة لشرعنة بشار الأسد".

وأضاف برايس "نحضّ الدول التي تعتزم إجراء حوار مع نظام الأسد على النظر بجديّة إلى الفظائع التي ارتكبها النظام".

لكن بدر السيف أشار في المقابل إلى أن واشنطن دعت في الوقت نفسه حلفاءها في المنطقة إلى تحمّل المزيد من المسؤولية عن شؤونهم الأمنية.

وقال إن "أبوظبي تشارك في ذلك بالضبط، ما يعني أنه لن يكون هنالك توافق دائم مع الولايات المتحدة، حيث تسعى كل دولة لتحقيق مصالحها".

ورأى أن "العلاقات الإماراتية الأميركية لن تتأثر سلباً جراء هذه الزيارة".

من جانب آخر، يرى مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبو عبد الله أنه "لا يمكن النظر للمسألة السورية كما كان الأمر قبل 11 عاماً". ودفعت بعض الدول لإعادة "التموضع وتقييم المسألة السورية بنظرة جديدة".

وفي بلد يعيش فيه ما لا يقل عن تسعين في المئة من سكانه تحت خطّ الفقر، ونزح وتشرّد أكثر من نصف سكانه ودُمّرت بنيته التحتية، تطمح دمشق أيضًا عبر إعادة الدفء لعلاقاتها مع دول المنطقة إلى إعادة إعمار البلاد التي مزّقتها الحرب.

ويقول أبو عبد الله "سوريا تواجه تحديات اقتصادية كبيرة جدا وتحتاج لوقوف دول عربية معها".

وقطعت الإمارات وباقي دول الخليج (باستثناء عُمان) ومعظم الدول العربية، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في فبراير 2012  تزامناً مع تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد قمع موجات الاحتجاجات الغاضبة والتظاهرات المطالبة بالديمقراطية والحرية عام2011 ، ما جرّ البلاد إلى حرب مدمّرة ونزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات الداعمة له.

ودعمت دول الخليج، بينها الإمارات حليفة الولايات المتحدة في المنطقة، المعارضة السورية بأطيافها المختلفة في حراكها ضد نظام الرئيس الأسد. لكن في نهاية عام 2018، أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق، فيما لا تزال مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية موضوع خلاف.

يتزامن ذلك مع إعلان البحرين التي أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق في مارس 2012، "استمرار" العمل في سفارتها في سوريا، في إشارة إلى نيتها إعادة فتحها.

وفي نوفمبر الماضي، التقى وزير الخارجية عبدالله بن زايد الأسد في دمشق في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع إلى سوريا منذ بدء النزاع. وأثارت هذه الخطوة تنديدات أميركية بجهود تطبيع العلاقات مع رئيس تصفه واشنطن بأنه "دكتاتور".