12:59 . فيضانات إسبانيا تخلف 95 قتيلاً والحكومة تعلن الحداد... المزيد |
12:12 . بسبب حرب السودان.. أرسنال الإنجليزي متهم بتبييض صورة أبوظبي... المزيد |
10:58 . مركز حقوقي: اعتقال النشطاء الإماراتيين أثر على مواقف المجتمع من القضية الفلسطينية... المزيد |
08:05 . الإمارات تُسير سفينة إغاثة لغزة تحمل أكثر من 5100 طن من المساعدات... المزيد |
07:11 . السعودية تدعو لقمّة عربية إسلامية حول غزة ولبنان... المزيد |
06:41 . في أول ظهور له كأمين عام لحزب الله.. انقطاع البث خلال كلمة نعيم قاسم... المزيد |
01:09 . الإمارات تدين قرار الاحتلال حظر أنشطة "الأونروا"... المزيد |
01:03 . أمير قطر يدعو للاستفتاء على التعديلات الدستورية الثلاثاء المقبل... المزيد |
12:41 . الذهب عند أعلى مستوى نتيجة مخاوف تتعلق بالانتخابات الأمريكية... المزيد |
12:35 . وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن 82 عاما... المزيد |
12:20 . قطر ومصر تبحثان جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة... المزيد |
12:13 . بلدية بيت لاهيا تعلنها منطقة "منكوبة" إثر المجازر الإسرائيلية... المزيد |
11:55 . الأهلي المصري يتوج بالكأس الأفرو آسيوية ويبلغ نصف نهائي كأس القارات على حساب العين... المزيد |
11:21 . رئيس الدولة يعفو عن ثلاثي الزمالك... المزيد |
11:14 . "المعاشات" تطلق منصة رقمية لتسهيل الخدمات المقدمة لشركائها... المزيد |
10:58 . قوات الاحتلال تقتحم مدنا في الضفة وتشتبك مع مقاومين... المزيد |
قال خبراء ومحللون سياسيون، إن زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات، خطوة تمهد لعودة سوريا إلى الحضن العربي وتساعد أبوظبي على الظهور كـ "صانعة قرار".
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن الأستاذ في جامعة الكويت بدر السيف قوله: "ترى الإمارات نفسها "قائدة للعالم العربي"، وتأمل بأن تتبع بقية الدول خطاها"، مشيرا إلى أنه "يمكننا أن نفهم استقبالها للرئيس السوري بشار الأسد في هذا السياق".
وقال سيف إن الإمارات "ضغطت باتجاه عودة سوريا للجامعة العربية، بغض النظر عن دور النظام في مقتل وتهجير الكثير من السوريين".
من جانبه، يوضح الباحث في معهد نيولاينز نيكولاس هيراس للوكالة أن الإمارات تسعى "لأن تكون صانعة قرار في الشرق الأوسط، وأبعد من ذلك في أوراسيا، ويشمل ذلك أن تلجأ إليها كل أطراف النزاع باعتبارها موضع ثقة".
وتحاول أبوظبي من خلال هذا الدور، الانفتاح على حكومات المنطقة تزامناً مع تراجع دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وإعادة تركيز اهتمامها على آسيا.
وتعقّد النزاع السوري مع تعدّد الأطراف الدولية المتداخلة فيه، ولعبت موسكو بتدخلها العسكري المباشر في 2015 الدور الأبرز في ترجيح الكفة لصالح قوات النظام بعدما كانت خسرت مناطق واسعة خلال سنوات الحرب الأولى.
في المقابل، تدعم الولايات المتحدة في شمال شرق البلاد قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
ويُضيف هيراس أن الأسد حليف أساسي لموسكو ويرى الإماراتيون في ذلك فرصة للتفاوض على واقع جديد في الشرق الأوسط "يُساهم في استقرار المنطقة، لأن الأسد ربح في حربه الأهلية، وهناك قوة نووية تدعمه بشكل كامل".
الرهان على روسيا
وتأتي زيارة الأسد إلى الإمارات بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد إلى موسكو حيث التقى نظيره الروسي، في وقت تواصل القوات الروسية غزوها لأوكرانيا منذ 24 فبراير.
ويعتبرُ هذا الدفء في العلاقة مع دمشق، انتصاراً دبلوماسياً صغيراً لموسكو، حيث استقبلت أبو ظبي واحداً من الرؤساء القلائل الذين يدعمون الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتجنّبت السعودية والإمارات، وهما من أكبر مصدري النفط الخام في العالم وتربطهما علاقات قوية مع الغرب وموسكو، اتخاذ موقف ضد روسيا حتى الآن.
ويرى هيراس أن الإمارات تنظر إلى روسيا على "أنها لاعب مهم في الشرق الأوسط لسنوات قادمة، وقوة خارجية يمكن التكهن بسياساتها بشكل أكبر من الولايات المتحدة".
وأضاف أن أبوظبي لم تعد ترغب بالمساهمة في "الجهود الأميركية الرامية للحفاظ على إجماع دولي بعدم التطبيع مع الأسد".
"خيبة أمل أمريكية"
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس السبت في بيان "نشعر بخيبة أمل عميقة وبقلق بسبب هذه المحاولة الواضحة لشرعنة بشار الأسد".
وأضاف برايس "نحضّ الدول التي تعتزم إجراء حوار مع نظام الأسد على النظر بجديّة إلى الفظائع التي ارتكبها النظام".
لكن بدر السيف أشار في المقابل إلى أن واشنطن دعت في الوقت نفسه حلفاءها في المنطقة إلى تحمّل المزيد من المسؤولية عن شؤونهم الأمنية.
وقال إن "أبوظبي تشارك في ذلك بالضبط، ما يعني أنه لن يكون هنالك توافق دائم مع الولايات المتحدة، حيث تسعى كل دولة لتحقيق مصالحها".
ورأى أن "العلاقات الإماراتية الأميركية لن تتأثر سلباً جراء هذه الزيارة".
من جانب آخر، يرى مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبو عبد الله أنه "لا يمكن النظر للمسألة السورية كما كان الأمر قبل 11 عاماً". ودفعت بعض الدول لإعادة "التموضع وتقييم المسألة السورية بنظرة جديدة".
وفي بلد يعيش فيه ما لا يقل عن تسعين في المئة من سكانه تحت خطّ الفقر، ونزح وتشرّد أكثر من نصف سكانه ودُمّرت بنيته التحتية، تطمح دمشق أيضًا عبر إعادة الدفء لعلاقاتها مع دول المنطقة إلى إعادة إعمار البلاد التي مزّقتها الحرب.
ويقول أبو عبد الله "سوريا تواجه تحديات اقتصادية كبيرة جدا وتحتاج لوقوف دول عربية معها".
وقطعت الإمارات وباقي دول الخليج (باستثناء عُمان) ومعظم الدول العربية، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في فبراير 2012 تزامناً مع تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد قمع موجات الاحتجاجات الغاضبة والتظاهرات المطالبة بالديمقراطية والحرية عام2011 ، ما جرّ البلاد إلى حرب مدمّرة ونزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات الداعمة له.
ودعمت دول الخليج، بينها الإمارات حليفة الولايات المتحدة في المنطقة، المعارضة السورية بأطيافها المختلفة في حراكها ضد نظام الرئيس الأسد. لكن في نهاية عام 2018، أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق، فيما لا تزال مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية موضوع خلاف.
يتزامن ذلك مع إعلان البحرين التي أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق في مارس 2012، "استمرار" العمل في سفارتها في سوريا، في إشارة إلى نيتها إعادة فتحها.
وفي نوفمبر الماضي، التقى وزير الخارجية عبدالله بن زايد الأسد في دمشق في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع إلى سوريا منذ بدء النزاع. وأثارت هذه الخطوة تنديدات أميركية بجهود تطبيع العلاقات مع رئيس تصفه واشنطن بأنه "دكتاتور".