اعتبر “حزب جبهة العمل الإسلامي”، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أن الهدف الرئيسي من الحرب على الإرهاب، هو “تشكيل المنطقة وفق الأجندة الأمريكية، بتوسيع الدور الإيراني ليكون شرطياً لها”.
وقال الحزب في بيان إن “التحالف الدولي بدأ بضرب قوى المعارضة في سوريا، وسكت عن جرائم النظام المتكررة، بما فيها قتل المدنيين بالكيماوي، وذلك يمثل الهجمة المنظمة على الإسلام ودعاته، وعلى طموح الشعوب العربية التواقة إلى الحرية”.
وجدد الحزب رفضه مشاركة الأردن مع التحالف الدولي الإرهاب، ومشاركة المملكة في الهجمات على “داعش”، مؤكداً على “موقفه الثابت والرافض لأي تدخل أجنبي في أي شأن عربي ولأي سبب كان، والوقوف بالوقت ذاته مع الجيش في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره”.
ومنذ أغسطس/ آب الماضي تقوم القوات الأمريكية بشن طلعات جوية على “داعش” في العراق (انضمت لها فرنسا مؤخرا)، ولكنها توسعت مؤخراً عندما قامت بمساعدة دول أخرى بينها الأردن بتوجيه ضربات جوية لأهداف لـ”داعش” في سوريا، إضافة لمجموعة “خراسان” التي قالت الإدارة الأمريكية إنها على صلة بتنظيم “القاعدة”.
ورأى الحزب أنه “ليس من مصلحة البلد أن يشارك الجيش في حرب خارج حدود الوطن، وأن مهمة الجيش تنحصر في الدفاع عن الوطن وسلامته”، وتابع بالقول “إن هذه الحرب ليست حربنا، وليس الهدف منها كما يقال محاربة الإرهاب فقط، وإلا فأين كانت الجهود الدولية عندما تم قتل 200 ألف سوري على يد النظام والميليشيات المساندة له، واضطهاد أهل السنة في العراق، والسكوت عن مجازر الانقلاب الغاشم في مصر، وقتل الآلاف من الأبرياء من أبناء غزة وهم تحت الحصار الظالم”.
وكان الحزب وجه انتقادات لإيران في بيان له الاسبوع الماضي، معتبراً أن “ما جرى في اليمن من دخول للحوثيين إلى قلب العاصمة صنعاء قد تم بأدوات إيرانية”، معبراً عن رفضه لما أسماه “الدور الإيراني الجديد في المنطقة وتدخلاته وعمله على ترسيخ نفوذه وإعادة رسم خرائط جديدة للمنطقة العربية في ظل صمت عربي رسمي مريب”.
وسقطت العاصمة اليمنية صنعاء، يوم 21 من الشهر الجاري، في قبضة مسلحي “أنصار الله” (جماعة الحوثي الزيدية الشيعية)، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولا سيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.