توفي اليوم الخميس، نجل معتقل الرأي الدكتور محمد المنصوري المغيب في سجون أمن الدولة منذ سنوات.
وأفاد مركز الإمارات لحقوق الإنسان، بوفاة "أحمد المنصوري" نجل المعتقل الدكتور محمد المنصوري، المستشار الشرعي والقضائي السابق لحكومة رأس الخيمة".
وطالب المركز في بيان له، من السلطات الإماراتية بالسماح للدكتور المعتقل محمد المنصوري إلقاء نظرة الوداع على نجله "أحمد" وفقًا للمادة 116 من اتفاقية جنيف الرابعة.
وتنصّ المادة المذكورة على أن "يسمح للمعتقلين بزيارة عائلاتهم في الحالات العاجلة، بقدر الاستطاعة، وبخاصة في حالة وفاة أحد الأقارب أو مرضه بمرض خطير".
وكان التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، أدان الانتهاكات اللا إنسانية للسلطات الإماراتية بحق معتقلي الرأي في سجونها، وفي مقدمة أولئك المحامي والحقوقي البارز الدكتور محمد المنصوري، حيث تشير المعلومات إلى حبسه في السجن الانفرادي وحرمانه من التواصل مع عائلته لسنة كاملة.
وحسب تقرير الخارجية الأمريكية 2021، فقد احتُجز المحامي والحقوقي البارز الدكتور محمد المنصوري في الحبس الانفرادي في سجن الرزين بأبوظبي، وحُرم من حق الزيارة والاتصال لأكثر من عام.
وكان الدكتور المنصوري محاميًا وناشطًا حقوقيا بارزًا شغل عدة مناصب هامة في مؤسسات الدولة، كما كان عضوًا في العديد من منظمات المجتمع المدني في الإمارات وخارجها.
وهو من بين الاشخاص الموقعين على عريضة الاصلاح سنة 2011 التي طالبوا فيها السلطات بمعالجة القضايا الرئيسية ومنح السلطة التشريعية والاستشارية الكاملة للمجلس الوطني الاتحادي.
وقد اعتقل الدكتور المنصوري في يوليو 2012 ضمن موجة الاعتقالات الجماعية ضد المعارضين السلميين إلى جانب 93 شخصًا آخر، في القضية المعروفة "بالإمارات 94" بتهمة "محاولة الإطاحة بالحكومة" وغيرها من التهم المُصاغة بطريقة مبهمة.
وقد تعرض د. المنصوري للاختفاء القسري والتعذيب حتى أكره على التوقيع على اعترافات قسرية باطلة. وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في محاكمة سياسية جائرة.
وتعتبر حالة الدكتور المنصوري واحدة من بين عدة حالات أخرى في سجن الرزين وفي السجون الاماراتية الأخرى اين يتعرض العديد من المعتقلين الى ممارسات مماثلة، وغالباً ما تمر قضيتهم مرور الكرام دون أن يلاحظها أحد.
ونظراً لسوء المعاملة واستمرار السلطات في مضايقة المعتقلين وتخويف عائلاتهم، فإن معظم هذه الانتهاكات والقضايا تظل مجهولة ولا يتم الإبلاغ عنها خوفًا من الانتقام والتتبع.