حثت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، رعاياها على تجنب السفر إلى الإمارات بسبب مخاوف من فيروس كورونا، فضلا عن التهديدات بشن مزيد من الهجمات، وذلك في أول مؤشر على تأثير الهجمات الحوثية الأخيرة على الاستقرار في البلاد.
وقالت الخارجية في تحذير السفر: "تواصل الوزارة إبلاغ المسافرين بعدم السفر إلى الإمارات العربية المتحدة بسبب COVID-19، وإعادة النظر في السفر بسبب خطر الهجمات الصاروخية أو الطائرات بدون طيار".
وأكدت أنه لا يزال احتمال وقوع هجمات تمس المواطنين والمصالح الأمريكية في الخليج وشبه الجزيرة العربية مصدر قلق مستمر وخطر.
وأشارت إلى إعلان جماعة الحوثي نيتها مهاجمة الدول المجاورة، بما في ذلك الإمارات ، باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، مشيرة إلى أنها -أي جماعة الحوثي- استهدفت في الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الأخيرة مناطق مأهولة بالسكان والبنية التحتية المدنية.
والأحد الماضي، اعتبر مركز "ستراتفور" (Stratfor) الأميركي للدراسات الأمنية والاستخباراتية، أن هجوم الحوثيين الأخير على أبوظبي قد يؤدي إلى سلسلة من الضربات التي تقوض سمعة الإمارات كمركز تجاري آمن.
في حين قالت دراسة صادرة عن المركز الخليجي للتفكير، إنه فى ظل حرص الإمارات على جذب الاستثمار الأجنبي من المتوقع أنها ستسعى للتهدئة وتخفيف حالة التوتر ولكن هذا لا يعني أنها لن ترد على الحوثيين في الداخل اليمنى؛ حيث ستوجه ضربة محدودة حفظا لماء الوجه ثم ستفتح مسارات خلفية للتفاوض والتهدئة خاصة في ظل الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني، "فحاجة الإمارات إلى التهدئة أكبر بكثير من حاجتها إلى التصعيد"، وفق الدراسة.
وكان أخطر هذه الهجمات عندما استهدفت الجماعة في 17 يناير 2022، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة أبوظبي؛ ما تسبب بانفجار 3 صهاريج محروقات قرب خزانات شركة "أدنوك" للنفط، واندلاع حريق قرب مطار الإمارة، أدى إلى مقتل 3 أشخاص من جنسيات آسيوية، وإصابة 6 آخرين بجروح.
والثلاثاء، هدد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع، باستهداف معرض إكسبو 2020 المقام في إمارة دبي، والذي تتواصل فعالياته حتى 31 مارس 2022.