قالت دبلوماسية إماراتية كبيرة إن الإمارات قد تطور قدراتها الدفاعية بعد هجمات صاروخية شنتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في الوقت الذي تستمر فيه في التواصل الدبلوماسي مع طهران لتقليل التوتر الإقليمي.
وقالت لانا نسيبة سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لقناة سي.إن.إن الإخبارية التلفزيونية يوم الثلاثاء إن الاستخبارات الإماراتية أوضحت أن الهجومين انطلقا من اليمن وإنه ثمة حاجة لوقف تدفقات الأسلحة والأموال غير المشروعة إلى المجموعة.
ويتهم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويضم الإمارات إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح وهو ما تنفيه طهران والجماعة.
وتم إحباط الهجوم الذي وقع يوم الاثنين واستهدف قاعدة تستضيف قوات أمريكية في أبوظبي عاصمة الإمارات باستخدام صواريخ باتريوت الأمريكية الصنع بعد هجوم دام قبل ذلك بأسبوع.
وأكدت نسيبة أن مناقشات أمنية تجري مع واشنطن لكنها امتنعت عن ذكر تفاصيل. وتستخدم الإمارات نظام الاعتراض الصاروخي الأمريكي ثاد.
وقالت: "قدرتنا على اعتراض هذه الهجمات من الطراز العالمي. ومن الممكن دائما أن تتم عمليات التطوير والتحسين والتعاون الإضافي في الاستخبارات وأعتقد أن هذه هي المجالات التي ندرسها مع شركائنا" الأمريكيين.
وأضافت أن الإمارات التي حثت واشنطن على إعادة التوصيف الإرهابي لجماعة الحوثي تناقش أيضا مع شركائها زيادة الضغط على الحوثيين لتنشيط جهود السلام المتعثرة التي تقودها الأمم المتحدة.
وتابعت "وهذا يعني إدراجهم من جديد في قوائم العقوبات ... وربما إدراج شخصيات إضافية ويعني توقف التدفق غير المشروع للسلاح والتمويل إليهم".
وقال الحوثيون إن الهجوم رد انتقامي من الإمارات لتأييدها قوات تحارب الجماعة في محافظتين منتجتين للنفط والغاز وذلك بعد أن قلصت الإمارات دورها في اليمن إلى حد كبير في 2019.
وقد دأب الحوثيون على شن هجمات على السعودية خلال الحرب التي يعتبرها كثيرون حربا بالوكالة بين الرياض وطهران.
وقالت نسيبة إن الحوثيين لن ينجحوا في النيل من مكانة الإمارات كملاذ آمن.
وأضافت أن الإمارات التي أجرت مباحثات مع إيران ستواصل مساعيها الدبلوماسية الرامية إلى التهدئة وفي الوقت نفسه تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها "دفاعيا وهجوميا" في الصراع اليمني.