قرر تنظيم جبهة النصرة الإفراج عن جنود الأمم المتحدة المحتجزين لديها في القنيطرة دون مقابل، بسبب اكتشاف التنظيم أن أحد أعضائه أعطى الأمان للجنود المحتجزين.
وأكد المسؤول الشرعي في التنظيم سامي العريدي الأردني من خلال فيديو نشره الحساب الرسمي لـ"النصرة" في "تويتر" أن جبهة النصرة كانت تنوي تأجيل النظر في موضوع الجنود، لا سيما بعد إدراجها تحت البند السابع في مجلس الأمن.
وأضاف العريدي: "كنا نأمل في مبادلة الأسرى بأخواتنا الأسيرات، وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، ودرعا، وحمص، إلا أننا اكتشفنا أن أحد الإخوة قد أعطاهم الأمان".
وأوضح العريدي أن الجبهة استفتت منظر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي، في موضوع الجنود المحتجزين، فأفتاهم بوجوب الإفراج عنهم دون شروط، وفق قوله.
وأكد أن شريعة الله يجب تطبيقها مهما كانت النتائج قاسية، مضيفاً: "خاطبت الفاتح الجولاني ووضعته في الصورة، فقال لي: إن كان إخراجهم يرضي الله، فأتشرف بإخراجهم امتثالاً لأمر الله".
وكانت جبهة النصرة، أعلنت نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي احتجاز 45 عنصراً من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام "اندوف"، بعد سيطرتها بالتعاون مع الجبهة الإسلامية على معبر القنيطرة في الجولان.
وبررت "النصرة" احتجازها للجنود الأمميين، بالموقف "المتخاذل" للأمم المتحدة تجاه جرائم النظام السوري بحق شعبه، على حد وصف التنظيم.
وشكر أحد الجنود المحتجزين، جبهة النصرة على تعاملها الجيد معهم خلال فترة احتجازهم، مبدياً سعادته بقرب الإفراج عنه، وعن بقية زملائه.