في العادة كان أنور قرقاش ينتقد أي زيارة أو حتى تصريح من جانب حماس فيما يتعلق بعلاقاتها مع طهران، ولكن على نحو غير معهود سكت قرقاش عن زيارة وفد حماس الأخيرة لطهران والتي وصفتها الحركة بأنها زيارة "تاريخية واستراتيجية".
ولطالما اتهم قرقاش حماس بالتبعية لإيران على حساب مصالح القضية الفلسطينية رغم أن حماس هي الحزب الفائز في الانتخابات الفلسطينية منذ عام 2006 ومن المفترض أنها تشكل السلطة أو جزءا منها ومن الطبيعي أن تقوم بالتواصل مع دول العالم.
وفي زيارة حماس الأخيرة والتي اعترض عليها جزء من مؤيدي حركة حماس، إلا أن قرقاش لم يقدم أي تعليق وسط استغراب المراقبين.
وبعد أقل من أسبوع لزيارة وفد حماس لإيران جاءت زيارة وفد أبوظبي الأمني، وهو ما اعتبره مراقبون تفسيرا لصمت قرقاش عن انتقاد زيارة حماس، لأنه لن يكون من المنطقي أن تنتقد زيارة ستقوم أبوظبي بإجراء مثلها.
الجديد، أن حركة حماس هذه المرة هي التي علقت على زيارة وفد أمني من أبوظبي لإيران.
القيادي الكبير في حركة حماس وعضو وفد الحركة الذي زار طهران مؤخرا، موسى أبو مرزوق كتب على حسابه في "تويتر": "انعطافة إماراتية نحو علاقاتها مع إيران، حيث اللقاءات السرية الأمنية المتعددة، والانسحاب من الصراع في اليمن، تُتّوّج اليوم بالاجتماع الأمني في طهران، حفاظاً على أمن الخليج والمضيق".
وأضاف أبو مرزوق: "هذه خطوة تعتبر انقلاباً على سياسة التجييش والعداء لإيران، ويبقي العزوف عن صداقة (إسرائيل) كأحد أهداف أمريكا".