قال أمين عام هيئة الصرافين في إيران شهاب قرباني، إن مصرفين بالإمارات العربية المتحدة وافقا على إجراء المعاملات المالية مع إيران رغم العقوبات الأمريكية.
وأشار قرباني، في تصريح لوكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، إلى تطوير كل من إيران والإمارات علاقاتهما المصرفية، رغم عقوبات واشنطن ضد طهران.
وتابع: "أعلن مصرفان في الإمارات استعدادهما للتعاون المالي مع إيران.. المباحثات بدأت في هذا الموضوع، ولكن المعاملات لم تجر بعد من الناحية التنفيذية".
وأوضح أن إيران تواصل المعاملات المصرفية عبر عمان لكنها ورغم زيادة التكلفة ستفضل مصارف الإمارات لأن العملة العمانية غير مدعومة بالأسواق الدولية.
ولم يكشف قرباني عن إسم المصرفين الإماراتيين.
تصريحات المسؤول المصرفي الإيراني، تزامنت مع زيارة وفد عسكري إماراتي لطهران، اتفق فيها على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وضمان أمن مياه الخليج.
الزيارة جاءت رغم التوترات المتصاعدة في الخليج، على وقع أزمات الناقلات، والتصعيد الأمريكي ضد طهران.
وأصد الطرفان بيانًا مشتركًا بعد لقاء بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، مع قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي.
ونقلت كالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، عن مصادر بوزارة الخارجية أن سبعة من قادة خفر السواحل الإماراتي وصلوا لبحث التعاون الحدودي، وسبل سفر مواطني البلدين، ومكافحة الدخول غير النظامي لأراضيهما، بالإضافة إلى تسهيل وتسريع تبادل المعلومات بين البلدين.
وحسب "فايننشال تايمز"، أدركت الإمارات أن العواقب الاقتصادية للنزاعات في الخليج ستكون مدمرة، لذا بادرت بتقليص قواتها من اليمن والتزمت سياسة الهدوء، واعتمدت على الدبلوماسية في تعاملاتها الأخيرة.
على خلاف بريطانيا والولايات المتحدة، فإن الإمارات لم تلق باللوم على إيران فيما يتعلق بالهجمات على ناقلات النفط قرب خليج الإمارات، واتسمت لغتها بالهدوء، ودعا المسؤولون الإماراتيون إلى تخفيض التوتر.
وازدادت في الآونة الأخيرة التقارير حول تقارب الحكومة الإماراتية مع طهران، رغم وقوفها إلى جانب السعودية ضد إيران في القضايا الإقليمية.