قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "أبوظبي جارة مثل الرياض والمنامة، مشترطاً "تغيير السياسات" لحسن الجوار.
جاء ذلك ردا على أسئلة صحفيين بشأن التغيير في نهج الإمارات تجاه القضايا الإقليمية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
وأوضح ظريف أن "الإمارات جارتنا، كما السعودية والبحرين".
وأضاف: "صرح المسؤولون الإيرانيون دائما أننا مهتمون بعلاقات حسن الجوار إذا غيروا سياساتهم، وتوقفوا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
والثلاثاء، قالت إيران إنها اتفقت مع الإمارات على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وضمان أمن مياه الخليج.
وأوضحت أن هذا الاتفاق جاء "خلال لقاء بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، مع قائد قوات خفر السواحل الإماراتي محمد علي مصلح الأحبابي".
تصريحات المسؤول الإيراني، تزامنت مع زيارة وفد عسكري إماراتي لطهران، اتفق فيها على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وضمان أمن مياه الخليج.
وتشهد العلاقات الإماراتية الإيرانية في السابق، توترا مستمرا بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى"، المتنازع عليها بين أبوظبي وطهران، وتقول الأولى إنها محتلة من قبل الثانية.
وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو 5 أعوام، بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي، الذي تعد الإمارات عضوا فيه رغم انسحابها جزئيا مؤخرا، والمسلحين الحوثيين الذين تُتهم إيران بدعمهم.
لكن اليوم ثمة تحولات وفق مراقبين، وعلى خلاف بريطانيا والولايات المتحدة، فإن الإمارات لم تلق باللوم على إيران فيما يتعلق بالهجمات على ناقلات النفط قرب خليج الإمارات، واتسمت لغتها بالهدوء، ودعا المسؤولون الإماراتيون إلى تخفيض التوتر.
وعلى حساب الجارة الكبري، تركت الإمارات السعودية وحيدة في حرب اليمن، وأعلنت انسحابها من الحرب الدائرة هناك، وفتحت قنوات اتصال مع الحوثيين المدعومين من إيران.