عبرت مليشيا الحوثي في اليمن، عن ارتياحها لنتائج زيارة الوفد الإماراتي لطهران، ولقائه بالمسؤولين الايرانيين، وذلك فيما يوحى بانعكاس نتائج تلك الزيارات على الوضع في اليمن.
ووصل وفد اماراتي الثلاثاء (30|7)، الى العاصمة الايرانية طهران، وذلك لاستئناف محادثات السلام حول الأمن البحري، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وفي هذا الصدد، قال القيادي في جماعة الحوثي، وعضو ما يُسمى بالمجلس السياسي التابع للجماعة، في تغريدة له على منصة التدوين الأصغر "تويتر"، إن "رسالة الامارات من إيران رسالة ايجابية"، حسب وصفه، وذلك في إشارة للارتياح الذي أبدته الجماعة بنتائج هذه الزيارة.
وعلق الصحفي مأرب الورد، على هذه الزيارة قائلا: "يبدو أن أبوظبي قدمت ما يريده الإيرانيون بشأن اليمن، والانسحاب مجرد مقدمة، وهذا ما يفسر ابتهاج هذا القيادي الحوثي". حسب قوله.
من جهته، رأى عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات، أن "ايران لن تقبل بأي صفقة مع الامارات دون إنجاز لها في اليمن".
ولم يستبعد عبد السلام محمد في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الصدد، "أن الوديعة الايرانية في جنوب اليمن لدى الامارات ستستردها، ما يعني أن القوة الصلبة التي بنتها الامارات واعتمدت على ألوية عيدروس الزبيدي التي تدربت في البقاع اللبناني تحت مسمى (الحزام الأمني أو قوات النخبة) ستبدأ تنسيقها مع الحوثيين قريبا".
وكان نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، كشف قبل أيام عن وجود قنوات تواصل سرية بين الحوثيين ومسؤولين في أبوظبي.
وقال ”نعيم“ في حوار مع قناة ”الميادين“، "هناك لقاءات تحصل بين مسؤولين من الإمارات ومسؤولين من الحوثيين لتنظيم خطوات لاحقة في عملية الانسحاب الإماراتي من اليمن".
وأضاف ”إن الإمارات كانت جزءاً لا يتجزّأ من الحرب على اليمن، ولكن علمنا أن هناك خلافات قوية بين حاكم إمارة دبي وحاكم أبو ظبي، يعني محمد بن زايد ومحمد بن راشد، لأهم يعيشون الوضع الاقتصادي الصعب وأصبح هناك عشرات الآلاف من الشقق والمكاتب الفارغة وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير واستُنزفَت الإمارات بأموال طائلة فضلاً عن الخسائر البشرية من دون ثمرة"، مؤكداً "من هنا بدأت الإمارات تنسحب تدريجياً ".
وتحارب أبوظبي إلى جانب السعودية، الحوثيون في اليمن منذ أربع أعوام، ويتناقض التقارب الحوثي الإماراتي وفق مراقبين، مع رؤية السعودية لحل الأزمة في اليمن، والتي تتمثل في استعادة الشرعية وإنهاء الإقلاب الحوثي.