نشر مقربون من سلطات أبوظبي أول تعليق حول هروب زوجة حاكم دبي الأميرة هيا بنت الحسين، شقيقة ملك الأردن، بالتزامن مع بدء محاكمة لطلب حضانة طفليها وطلب الحماية من محمد بن راشد حاكم دبي.
ونشر الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، الذي يوصف بوسائل الإعلام بأنه مقرب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، تغريدة بدت انتقاداً للأميرة الأردنية، وهو التعليق الأول من شخص مقرب من الجهات الرسمية.
وقال عبد الله في تغريدة على حسابه في "تويتر": "الأميرة العاقلة والمحترمة بنت الأصل والأصول لا تهرب ولا تخطف ولا تختفي ولا تنكر الجميل، وحتماً لا تكسر خاطر من أكرمها وأعزها وأحبها وأمنها وائتمنها على أبنائه ورفع قدرها ونصبها أميرة الأميرات".
وأثارت تغريدة "عبدالله" غضباً في أوساط الناشطين الذين شنوا هجوماً مماثلاً على مستشار بن زايد، مستنكرين تطاوله على الأميرة الأردنية وتدخله في حياتها الشخصية.
وقال مغرد يدعى حمد القحطاني، معلقاً على تدوينة مستشار محمد بن زايد السابق: "الإنسان العاقل المحترم لا يتحدث عن زوجات الآخرين".
ورد آخر يدعى عبد الله المروعي، بقوله: "الأميرة هيا بنت الحسين هي أميرة الأميرات وبنت ملوك وأخت ملوك ومن نسل ملوك، ومحمد بن راشد ما أضاف لها شيء".
واستغل المغردون اليمنيون تغريدة "عبدالله ليشنوا بدورهم هجوماً على أبوظبي، وقال معلق يدعى محمد الجرادي: "أنت الآن في الطريق الصحيح، عالجوا مشاكلكم العائلية واتركوا اليمن لأهلها".
وقال آخر: "وكذلك الأمير العاقل والمحترم لايغزو بلداً كبيراً ويحتل مؤانئها وجزرها ويسعى لتمزيقها، يشوف له بلد صغيرة مثل بلدة وشعب مثل شعبة الملقط"، على حد قوله.
بدوره قال الصحفي خليل العمري، مخاطباً عبد الخالق عبد الله: "الأن أنت بالطريق السليم يا دكتور ..ابذل جهودك في لم شمل العائلة الحاكمة ..سيبك من اليمن اللي شعبها يعرف أن مصلحته في وحدته وشمله الملتم".
والثلاثاء، تقدمت زوجة حاكم دبي بطلب قضائي لحضانة طفليها والحماية وعدم للإزعاج من زوجها.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الأميرة هيا، "تقدمت بطلب أمر حماية من الزواج القسري" من زوجها حاكم إمارة دبي رئيس وزراء الإمارات، خلال جلسة استماع في محكمة بالعاصمة البريطانية لندن الثلاثاء؛ تتعلق بحضانة طفليهما.
وقالت صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، إن الأميرة شوهدت للمرة الأولى منذ خروجها من دبي الشهر الماضي، في أول جلسة استماع لها في المحكمة في قضية حضانة أولادها.
وكانت الأميرة هيا (45 عاماً) غادرت دبي برفقة طفليها جليلة (11 عاماً) وابنها زايد (7 أعوام) واستقرت منذ عدة أشهر في العاصمة البريطانية لندن، بعد خلافات كان من بينها قسوة الشيخ في تعامله مع بناته (حاولت اثنتان منهن الفرار) وقرار أميري من زوجها بإغلاق مؤسسة خيرية تحمل اسمها ووقف موازنتها.
بعض من ردود نشطاء مغردون على تغرديدة "عبدالله" التي أثارت استغراب كثيرين في البوح بأسرار عوائل الأسرة الحاكمة، وإخراجها لوسائل الإعلام.