قالت "جون أفريك" الفرنسية إن الإمارات تفضّل التهدئة بين أميركا وإيران، على عكس السعودية التي يبدو أنها ترغب في اندلاع حرب.
وأشارت المجلة -في تقرير أعدته الكاتبة أميلي موتون- إلى أن وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش صرح أمام عدد من الصحفيين في دبي بأنه ليس من مصلحة بلاده اندلاع حرب داعيا إلى تجنب وقوع حرب، وتهدئة الوضع الحالي.
ونسبت إلى قرقاش قوله إن بلاده ستبقى ملتزمة بالسلام رغم التوترات المتنامية بين الولايات المتحدة وإيران، وكذلك تصريحه عن مصدر الهجوم على السفن بميناء الفجيرة والذي قال فيه "سوف نعرف نتائج التحقيق في غضون أيام قليلة. لقد كنا حذرين للغاية ولا نريد أن نلقي التكهنات حتى نطّلع على النتائج".
وعلقت الكاتبة على ذلك بقولها إنه وعلى الرغم من أن الحادث وقع في مياهها الإقليمية فإن أبو ظبي امتنعت حتى الآن عن اتهام إيران.
ونقلت الكاتبة أيضا عن المختصة بشؤون شبه الجزيرة العربية إليزابيت ديكينسون قولها إن السعودية تولي اهتماما كبيرا بمحاربة إيران بالمنطقة على الرغم من أنها تعي جيدا أنها "ليست مستهدفة مباشرة مقارنة بباقي دول الخليج".
كذلك نقلت رأيا عن متخصص في قضايا الدفاع بالمنطقة -فضل التكتم على اسمه- حيث أعرب عن اعتقاده بأن العواقب الاجتماعية والاقتصادية للحرب ضد إيران ستكون مدمرة بالنسبة للإمارات وخاصة إمارة دبي باعتبارها مركزا رئيسيا للموانئ يربط بين آسيا وأفريقيا والعالم العربي.
وفي وقت سابق، وافقت السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي من بينها الإمارات على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية، وفق صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
وقالت المصادر إن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى؛ حيث يهدف الاتفاق الخليجي - الأميركي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.