رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة الملك سلمان لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين بمكة المكرمة يوم الخميس 30 مايو الحالي للتشاور والتنسيق حول الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها "إن الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة وإن وحدة الصف ضرورية".
واعتبرت أبوظبي أن القمتين تمثلان "فرصة مهمة لدول المنطقة لتحقيق ما تصبو إليه من تعزيز فرص الاستقرار والسلام والتصدي للتحديات والأخطار المحيطة عبر موقف خليجي وعربي جماعي يحرص على أمننا المشترك وسيادتنا وإنجازاتنا"، على حد تعبير بيان الخارجية.
يشار أن السعودية وحلفائها رفضوا عقد قمة عربية إثر اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك رفضت ومعها الإمارات ومصر عام 2008 عقد قمة عربية أثناء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، وكل مرة بذريعة أنه لا حاجة لقمة، في حين تسارع من أجل هجمات الفجيرة التي لم تنتهي التحقيقات بشأنها بعد، أو بعد الاستهداف المحدود الذي خلفته محاولة حوثية لضرب مضخات نفط سعودية في الرياض الأسبوع الماضي.
مراقبون لا يقللون من خطورة المرحلة والتي كادت أن تتسبب بحرب إقليمية طاحنة، ولكنهم يرفضوا أن تكون الجامعة العربية أو مجلس التعاون الذي أضعفته أبوظبي والرياض وسعت لشقه ودعت لقيام مجلس بديل - يرفضوا أن يتم استخدام هذه التكتلات حسب طلب دول بعينها فقط وتغييبها حسب دول معينة أيضا.