نشر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان تسجيلا مسربا للمعتقلة أمينة العبدولي تكشف فيه تعرضها لانتهكات حقوقية مست بسلامتها الصحية بصورة خطيرة، وذلك بعد أيام قليلة من استشهاد المعتقلة علياء عبدالنور في سجون أبوظبي جراء الإهمال الطبي وإن توفيت على سرير في مستشفى توام نظرا لتقييد يديها وقدميها إلى السرير مع الحراسة المشددة ومنع الزيارة.
وقالت العبدولي في استهلال تسجيلها، إنه وبعد تعرضها للتعذيب في سجن الأمن الذي نتج عنه إصابة في العين وإعوجاج في الأسنان السفلية، طالبت بالعلاج مرارا في كل مرة أذهب للمحكمة للتمديد.
وأضافت: عرضوني على طبية مواطنة بعيادة السجن، وهي عيادة متواضعة جدا، فأمرتني بإزالة العصابة جهة العين التي أشكو منها فقط، وهي العين اليمنى ولم تستخدم بالكشف والفحص سوى مصباح كهرباء يستخدمه أطباء العيون، لتزعم بعدها أن "عيني سليمة"
وأردفت العبدولي، أنه بعد ثالث أسبوع من أول إضراب خاضته تراجعت حالتي الصحية، فوضعوا لي المغذي، وعلقت الطبيبة المواطنة أنهم بإمكانهم وضع السم في المغذي أيضا.
وتطرقت العبدولي إلى أن المصاحف في سجن الأمن مهتئة ومتآكلة، وكشفت أن عدد السجانات النيباليات هن 3 بزي عسكري و8 ببدلات رياضية، وعند التحقيق يرافقني 5 نيباليات يدفعنني بقوة رغم وجود الكلبشات.
وكشفت العبدولي، أن أم حميد وتعمل محققة حاولت هي والرجال المحققين تحطيمها معنويا من خلال إخباري أن أولادي مشتتي الذهن في المدارس وأنه لا يوجد من يعتني بهم.
وأشارت العبدولي أنه عند اعتقالها تم ترويع أطفالها فما كان منهم إلا البكاء عندما رأوا الرجال المسلحين يقتحمون البيت لاعتقالي.
يشار أن أمينة العبدولي تقدمت بالتماس لرئيس الدولة قبل بضعة شهور لنقلها إلى سجن قريب من المدينة التي يعيش فيها أبناؤها نظرا أن السجن يبعد عنهم نحو 400 كلم، ولكن تم تجاهل طلبها رغم ان السلطات أعلنت هذا العام "عام التسامح".