رحبت دولة الإمارات بإعلان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، تمديد فترة وقف إطلاق النار مع حركة «طالبان».
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، إن الإمارات تدعم إعلان الرئيس الأفغاني، الذي صدر السبت، بتمديد وقف إطلاق النار مع «طالبان» واقتراحه بدء محادثات سلام.
وأضافت أن وقف إطلاق النار مع «طالبان» يمثل خطوة أساسية على سبيل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في جمهورية أفغانستان الإسلامية، مشيدة بمبادرة الرئيس الأفغاني، واصفة إياها بأنها قرار شجاع من شأنه أن يمهد الطريق لمفاوضات السلام بين الطرفين.
وأشارت إلى أن الإمارات تثمّن مبادرات الرئيس الأفغاني المستمرة لدعم الحلول السياسية والحوار بين الأفغان، ونبذ العنف، وهو المنهج الصحيح والضروري للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة تقي أفغانستان وشعبها العنف والإٍرهاب والصراع.
ومدّد الرئيس وقف إطلاق النار من جانب الحكومة، وحث «طالبان» على اتخاذ خطوة مماثلة، ما لاقى إشادة داخلية ودعما دولياً.
من جهتها، أعلنت حركة «طالبان» رفضها تمديد اتفاقها لوقف إطلاق النار مع الحكومة الأفغانية، مؤكدة استئناف القتال فور انقضاء الهدنة.
وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، لـ«فرانس برس»، الأحد (17|6)، إن «وقف إطلاق النار انتهى، وستُستأنف عملياتنا إن شاء الله، لا نية لدينا لتمديد وقف إطلاق النار».
ودخل مسلحون من حركة «طالبان» مدناً في أنحاء أفغانستان، الأحد.
وقال دبلوماسي غربي في كابول إن قرار غني «خطوة جريئة»، لكنه تساءل عما قد يحدث إذا رفضت «طالبان» طلب وقف إطلاق النار الجديد.
وتم الكشف مؤخرا عن خطة لتوسيع الإمارات تواجدها في أفغانستان وذلك من خلال زيادة أعداد قواتها العسكرية في هذا البلد بالتعاون والتنسيق مع الناتو للقيام بعمليات التدريب، والقتال إن لزم الأمر بحسب مسؤول حكومي أفغاني.
وجاء قرار التوسع في أفغانستان بعد خسارة أبوظبي تواجدها في الصومال وجيبوتي وجزيرة سقطرى اليمنية.