وجه وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الشكر لفرنسا قائلا: "نقدر الجهود الفرنسية في المساعدة على إزالة الألغام في المناطق المحررة مؤخرا في اليمن".
وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية كشفت مؤخرا عن وجود هذه القوات بعد رفض الجيش الأمريكي تقديم المساعدة لتحالف السعودية والإمارات في اليمن، ومن جهتها أكدت صحيفة الغارديان الفرنسية في افتتاحيتها الأحد (17|6) أن الغرب متواطئ في الحرب على الحديدة لصالح الإمارات والسعودية ويقدم للتحالف غطاء دبلوماسيا للهجوم على الميناء والمدينة.
وقال قرقاش، إن الهدف الاستراتيجي من العمليات العسكرية في الحديدة هو دفع الحوثيين للرضوخ إلى حل سياسي.
وأشار قرقاش، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي بشأن عملية ميناء الحديدة، إلى أن العمليات العسكرية تسير بوتيرة جيدة بالنظر إلى حرص التحالف على تحييد المدنيين، مؤكدا أن هدف العملية هو تغيير آفاق الحل السياسي، على حد تعبيره.
وأوضح أن "الحل في اليمن هو حل سياسي مدفوع من الأمم المتحدة، والحل يمني يمني، ونحن كتحالف هدفنا الاستراتيجي هو أن نحرم إيران من وجود دولة ميليشيات داخل اليمن، واقتلاع تنظيم القاعدة الإرهابي".
وتابع: "الحديدة مصدر تمويل للحوثيين من خلال سيطرتهم على الميناء وجمع 3 مليارات دولار سنويا"، منوها إلى أن "الإمارات لم تكتشف اليمن قبل عام بل أن الإمارات تدعم اليمن في جميع المجالات منذ عام 1971".
وتأتي تصريحات قرقاش بُعيد تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد، التي أبدى فيها قلقه من تداعيات عملية الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الحكومة والتحالف قد شنت قبل أيام هجوما واسعا على الميناء الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الحوثيين، وسط مخاوف دولية من التداعيات الكارثية على المواطنين المدنيين.