أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

عقليات انتهت مدة صلاحيتها!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-04-2016


يعيش بعض المسؤولين بعقليات انتهت مدة صلاحيتها، انتهت باعتبار أن الطريقة والأساليب التي يتبعونها في إدارة المؤسسة والموظفين العاملين معهم لم تعد تصلح نهائياً في زماننا هذا، ثم إن دليل النجاح لم يعد في مدى تحقق الطاعة، والقبول بالأمر الواقع الذي يبديه الموظفون تجاه مديريهم، ولا في الطوق الحديدي الذي تفرضه إدارة العلاقات العامة في بعض المؤسسات على أخبارها حتى لا تتسرب للخارج وللإعلام، وتحديداً مواقع التواصل، لقد تغيرت مفاهيم ومعايير النجاح، فأصبحت سعادة المواطنين المتعاملين مع المؤسسة واحداً من أهم المعايير، كما أن رضا الموظفين ومقدار إنتاجيتهم الواقعية يعتبران مقياساً مهماً، ومن هنا فإن بعض المديرين يجب إعادة برمجة وضبط ذهنياتهم وسلوكياتهم الإدارية، فإن لم تنجح البرمجة وجب استبدال ذهنيات شابة ومرنة بهم حرصاً على مصلحة العمل!

هناك نمط من المديرين لا يزال موجوداً ومصرّاً على ممارسة تلك التعسفات العجيبة بحق صغار الموظفين، انطلاقاً من رغبته في ضبط سير العمل بناء على أهوائه الشخصية، فمن التزم بهذه المقاييس والمتطلبات الخاصة به كان في الجانب السليم وأمن العقوبات ومظاهر النقمة والغضب، ومن لم يلتزم فصلاحيات المدير مفتوحة إلى ما لا نهاية له: نقل تعسفي إلى مناطق نائية، نقل تعسفي إلى إدارات لا تخص اختصاص الموظف للتنكيل به لا أكثر، تجميده في وظيفته وجعله »لا شغلة ولا مشغلة« على حد تعبيرنا الدارج، التربص له ومعاقبته على أتفه الأخطاء، كل هذا ليصل الموظف إلى أقصى درجات التحمل فينفجر، ومن ثم يستقيل أو يتقدم بطلب التقاعد!

مثل هؤلاء المديرين يعمل بمبدأ: أن جميع الموظفين تحت إمرته ويعملون »عنده«، في حين أن المبدأ السليم إدارياً أن الموظفين كلهم بمن فيهم هو يعملون »معه«، لتقديم خدمة جيدة تنال رضا المواطن، وتحقق له سعادته بحصوله على حقه في خدمات ذات مستوى عالٍ، إذاً فهو يمارس الإدارة بمنطق مقلوب لأسباب تعود إليه، ربما، ولنظام الضبط القانوني وإجراءات التظلم ومحاباة المسؤول أو المدير في المؤسسة!

رائع أن نسمع عن وزراء ومسؤولين كبار بدأوا في تحجيم مثل هؤلاء والحد من تسلطهم على موظفيهم، فالمدير وُجد ليحرض الجميع على الابتكار والإبداع والعمل المتقن والإخلاص والانتماء للمؤسسة بأساليب مختلفة، أهمها خلق بيئة عمل إنسانية أولاً، وتنافسية ثانياً، وآمنة وحافظة للحقوق وملتزمة بالمعايير الأخلاقية والقانونية، فما لم تتوافر هذه البيئة فلن يبتكر الموظف ولن يبدع ولن يخلص في عمله، إن المسؤول وُجد ليمهد لزملائه بيئة العمل، لا ليعاقبهم أو »يطفشهم«، أو يدفعهم للفرار نفاذاً بأرواحهم من أشخاص انتهت صلاحية ذهنياتهم الإدارية!