بالتزامن مع وصل جثمان الشهيد هزاع راشد محمد الكعبي إلى مطار البطين في أبوظبي على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي وبمرافقة عدد من ضباط وضباط صف القوات المسلحة أطلق وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش عددا من التغريدات التي حملت مواقف سياسية مهمة اتجاه الأحداث في اليمن، وفق وصف مراقبين.
فبعد أن غدا استقبال جثامين الشهداء خبرا "طبيعيا" وخصصت له وسائل الإعلام الرسمية "كليشيه" من التغطية الجاهزة يتضمن "50" كلمة تسردها عند وصول كل شهيد، قال قرقاش على حسابه بموقع "تويتر"، إن "إيران ستهزم في اليمن" وذلك في تعقيبه على بعض التطورات السياسية والميدانية في اليمن وأبرزها عودة رئيس الحكومة خالد بحاح مع بعض وزرائه إلى عدن وممارسة مهامهم من العاصمة المؤقتة كما أعلن مؤخرا.
وطالب قرقاش إيران بتغيير سياستها تجاه العرب، قائلا، "تثبت التطورات أن السياسة التوسعية الإيرانية في الشأن العربي تواجه أكثر من مأزق ومستنقع، وأن الواقعية والعقل يحتّمان مراجعة سريعة وصريحة". وأضاف: "إيران تواجه مستنقعاً في العراق وسوريا، وهزيمة في اليمن، وانكشافاً للتدخل في البحرين، السياسة الإيرانية تجاه العالم العربي فشلت وآن وقت المراجعة".
وأردف، "السياسة الإيرانية التي اعتمدت على التمدد الطائفي في العالم العربي أصبحت عبئاً على طهران، والفشل الإيراني في الحسم بعد التمدد أصبح واضحاً".
وتابع: "كما أن السياسة الخارجية الإيرانية المعتمدة على الجناح الطائفي والآخر القومي الفارسي، أدت إلى عداوة الشعوب العربية وكرهها؛ الحكمة مطلوبة". وشدد على أنه "لا يمكن لدولة بحجم إيران أن تسيطر على عالم عربي أكبر منها، والتجارب الطائفية التي دعمتها إيران في العراق وسوريا ولبنان مأزومة ومؤقتة".
وبعد التضحيات البشرية الجسيمة لقواتنا في اليمن بعد جمعة الشهداء (4|9) والتي ذهب ضحية غدر المتمردين والمخلوع صالح ونجله المقيم في أبوظبي (52) شهيدا أخذ مسؤولون وإعلاميون رسميون يوجهون انتقادات حادة لإيران من جهة ويؤكدون أن مشاركة الدولة في حرب اليمن إنما لهزيمة المشروع الإيراني في المنطقة وفي اليمن تحديدا.