أكدت وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تقديم الدولة ما يقارب من 1,1 مليار دولار لحرب تنظيم الدولة و مساعدة اللاجئين السوريين المتأثرين بالمعارك الدائرة في سوريا منذ 4 سنوات.
ويأتي هذا الإعلان فيما تعرضت دول الخليج الغنية، وبينها الإمارات، إلى انتقادات لعدم اتخاذها أي خطوة لاستقبال نسبة من اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا هرباُ من الحرب في بلادهم.
و في معرض رده على هذه النقطة بين الوزير قرقاش أن الإمارات إحدى أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية للاجئين السوريين داخل سوريا والدول المحيطة، إذ وصل إجمالي المساعدات الإماراتية المتراكمة منذ بداية الصراع في سوريا إلى أكثر من أربعة مليارات درهم إماراتي (حوالي 1,1 مليار دولار).
وأضاف: "لقد شملت هذه المساعدات 581,5 مليون دولار أمريكي في هيئة مساعدات إنسانية استفاد منها اللاجئون السوريون"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.
و وفق الوكالة فقد شملت المساعدات المقدمة لسوريا منذ بداية النزاع عام 2011 عدة مجالات، حيث تم توزيع 167,8 مليون دولار للمعونات الغذائية، و 88,1 مليون دولار لتوفير المأوى و المواد غير الغذائئية.
وتم رصد مبالغ أخرى لدعم الخدمات الصحية و التنسيق و المياه و الصرف الصحي، كما شملت بعض الفقات التعليم و أشياء أخرى.
أما مقدار مساهمة الدولة في التصدي لداعش فتجاوز ال 450 مليون دولار، تمثلت في دعم لوجستي للعمليات ضد التنظيم أو قصف معاقله.حيث تشارك الإمارات في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لشن غارات جوية ضد تنظيم الدولة.
و يبدو أن الدولة تضع حساب المشاركة في توجيه الضربات لداعش، خاصة الجوية منها، في قائمة المساعدات الانسانية التي تقدمها للشعب السوري.و هو ما يتناقض مع تحقيقات تفيد باستهداف الضربات الجوية -عادة - لمناطق مأهولة بالسكان ما يجعلها وبالاً يضاف على ويلات الشعب السوري و العراقي القاطنين في أماكن سيطرة داعش.
وبحسب الأرقام الرسمية، فإن الإمارات تستقبل حاليا 243324 سوريا، بينهم 101364 وصلوا منذ بداية النزاع في العام 2011.