بقي على خطاب "نتنياهو" المتوقع أمام الكونغرس الأمريكي أسبوعا واحدا... لكن التوتر السائد بين الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي على هذه الخلفية مستمر ويزداد حدة مع اقترابه، حيث قال يوم الخميس مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية حسب وصف صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية تعيش مرحلة هي الاسوء في تاريخ هذه العلاقات.
وأضاف المسؤولون إن البيت الأبيض يرى في "نتنياهو " الخطر الأكبر الذي يهدد جهود الرئيس "باراك اوباما" الرامية إلى توقيع اتفاق وصفقة نووية مع طهران تفرض قيودا قوية على البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إن مصادر أمريكية رسمية رفيعة المستوى تحاول زعزعة مصداقية خطاب نتنياهو والحد من أثره وتأثيره عبر إظهاره كمعارض تلقائي "اتوماتيكي" لتوقيع أي صفقة مع إيران بغض النظر عن بنود شروط هذه الصفقة والقيود التي ستفرضها على الإيرانيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي رسمي قوله " نتنياهو يقول بأنه لا يوجد أي اتفاق مع إيران يمكنه أن يدعمه مهما كان هذا الاتفاق وهو لا يرى في تشديد العقوبات وسيلة لتحقيق اتفاق جيد بل فقط يعارض أي اتفاق".
وفي ذات السياق، قالت مصادر أمريكية رسمية أخرى إن التوتر الحالي في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية يختلف عن أي حالة توتر عاشتها هذه العلاقات في الماضي مثل التوترات التي نشأت عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مثلا، لأن هذه المرة التوتر يتعلق بموضوع خطير ومصيري أكثر من الموضوع الفلسطيني كونه يمس الأمن العالمي وليس فقط أمن إسرائيل، لذلك من المتوقع أن يستمر التوتر حتى بعد الانتخابات الإسرائيلية لأن الخلافات بين نتنياهو وأوباما تتعلق بالسياسات وليس بالأساليب والوسائل وطرق التنفيذ.
ووفقا لتقرير الصحيفة، قالت مصادر أمريكية من الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي أن نتنياهو يتواجد الان بين المطرقة والسنديان، فمن ناحية يحاول الحفاظ على العلاقات الجيدة والعميقة مع الإدارة الأمريكية، ومن الناحية الأخرى يتبنى موقفا يقوم على ضرورة منع التهديد الإيراني النووي على إسرائيل بكل الطرق والوسائل ومهما كانت هذه الطرق.