قالت الدبلوماسية الأمريكية السابقة والباحثة بمعهد كارنيجي للسلام الدولي ميشيل دن إن ثمة علامات توتر بين الرئيس السيسي وجهازه الأمني.
وأرجعت دن في تغريدة لها الإثنين على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" ذلك التوتر إلى هجمات سيناء وقتل الناشطة الاشتراكية شيماء الصباغ.
وغردت الباحثة الأمريكية قائلة: ” علامات توتر بين السيسي وجهازه الأمني بعد هجمات سيناء، ومقتل الصباغ".
وأرفقت رابطا لتصريحات السيسي التي طالب فيها الجيش والشرطة الانتباه لحقوق الإنسان.
وأدلى السيسي بتلك التصريحات في لقاء مع قيادات الجيش والشرطة، مطالبا إياهم بالانتباه لمعايير حقوق الإنسان خلال تأدية وظيفتهم، كرد فعل للانتقادات المتزايدة للتكتيكات الأمنية الغليظة التي تنتهجها القوات الأمنية.
الاجتماع المذكور شهد حضور وزير الداخلية محمد إبراهيم، ووزير الدفاع صدقي صبحي، بجانب شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بجانب أحزاب سياسية، وشخصيات أخرى.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من مقتل شخصا30 على الأقل إثر تفجيرات بمنطقة شمال سيناء.
كما أصدر السيسي قرارا جمهوريا السبت بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب، بقيادة اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر، الذي تمت ترقيته إلى رتبة الفريق اعتبارا من اليوم.
وطالب الرئيس خلال الاجتماع وزير الداخلية محمد إبراهيم الكشف عن حقيقة مقتل الناشطة الاشتراكية شيماء الصباغ خلال مشاركتها بمسيرة بالورود في ميدان طلعت حرب قبل يوم من ذكرى الثورة.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الشرطة بقتل الصباغ وقالت في تقرير لها الأحد (1|2) إن الصور والفيديوهات وكلمات الشهود تشير بقوة إلى أن أحد أفراد القوات الأمنية هو المسؤول عن قتل المتظاهرة السلمية في 24 يناير.
وأضافت المنظمة، التي يقع مقرها بنيويورك: ”أظهر دليل حللته هيومن رايتس ووتش ضابط شرطة مرتديا للزي الرسمي وهو يوجه رجلا ملثما أطلق خرطوش تجاه حوالي 20 من المتظاهرين السلميين، كانت الشرطة تفرقهم في ميدان طلعت حرب".
ورأت صحيفة نيويورك تايمز في مقال للكاتب ديفيد كيرك باترك أن السيسي بدا مهزوزا وغاضبا في أول تصريحات علنية أدلى بها بعد تفجيرات شمال سيناء.