رفضت السلطات الجزائرية استقبال جثماني الشقيقين شريف وسعيد كواشي، المشتبه بهما في الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، في باريس، قبل 10 أيام.
وقالت صحيفة "النهار" الجزائرية في عددها اليوم السبت "قدمت الحكومة الفرنسية طلباً للسلطات الجزائرية، للسماح بدفن جثماني كواشي شريف وشقيقه السعيد، منفذي الهجوم المسلّح على مقر مجلة شارلي إيبدو على التراب الجزائري".
وأضافت بحسب مصدر مطلع فإن "الطلب الذي تم تقديمه عبر قنوات رسمية، قد تم الرد عليه بشكل سريع وحازم، حيث عبرت السلطات الجزائرية عن رفضها القاطع لاستقبال جثماني الشقيقين كواشي، كونهما لا يحملان الجنسية الجزائرية".
وبحسب الصحيفة، المُقربة من دوائر الحكم في الجزائر، فإن "أسباب الرغبة الفرنسية في دفن جثماني كواشي في الجزائر وليس في فرنسا، على أنها مرتبطة بمساعي باريس للتخلص من قنبلة موقوتة، من شأنها أن تقلقها وتسبب لها صداعاً أمنياً حتى بعد وفاة منفذي الهجوم المسلّح على شارلي إيبدو".
وقتل 12 شخصاً، بينهم رجلا شرطة و8 صحافيين، وأصيب 11 آخرون، في السابع من الشهر الجاري، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية.