شاركت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء في مظاهرات تنظمها جمعيات إسلامية في برلين بعنوان "من أجل حرية الدين والرأي بألمانيا" مؤكدة أن مشاركتها في هذه المظاهرات ترسل إشارة لدعم التعايش السلمي لمختلف الأديان في ألمانيا.
وشاركت ميركل في المظاهرات بصحبة كل من الرئيس يواكيم غوك ونائبِها سيغمار غابريال، ووزراء آخرين بينهم وزيرُ الخارجية فرانك فالتر شتاينماير.
وشددت ميركل على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام و"الإرهابيين" بعد الهجمات التي وقعت في فرنسا ضد صحيفة شارلي إيبدو.
وذكر مراسل الجزيرة في برلين عيسى الطيبي أن المسيرة تعتبر بالشكل الذي خرجت به سابقة تاريخية وفصلا جديدا للتعايش بين أتباع الأديان بألمانيا، كما اعتبرها مراقبون انتصارا كبيرا للجالية الإسلامية هناك.
وأضاف المراسل أن الشعارات التي رفعت بالمسيرة تركزت حول التنديد بـ "الإرهاب" والدعوة إلى الوحدة بين جميع أتباع الديانات المختلفة بألمانيا، وقال إن المسيرة ستتجه نحو السفارة الفرنسية للتعبير عن تضامن ألمانيا مع فرنسا.
وشارك أكثر من مائة ألف شخص -وفقا لوكالة الأنباء الألمانية- بهذه التظاهرات للتنديد بحركة "مواطنون ضد أسلمة أوروبا" المعروفة اختصارا باسم "بيغيدا" المناهضة للإسلام، ولدعم التسامح ولتأكيد أن "الإسلام جزء من ألمانيا".
في المقابل، خرجت مظاهرات بمدينة دريسدن وأخرى في برلين استجابة لدعوة وجهتها حركة "بيغيدا" مرددين هتافات "نحن شارلي" في إشارة إلى الهجوم على الصحيفة الفرنسية.
وكانت "بيغيدا" رفضت دعوة وزيري الداخلية توماس ديميزير والعدل هايكو ماس لها بالتراجع عن مظاهرتها.
وأعلنت الحركة المعادية للإسلام أن مظاهرتها ستكون للتضامن مع ضحايا حادث الهجوم على "شارلي إيبدو" الفرنسية، وأوضحت عبر موقعها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن المشاركين بمظاهرتها سيرتدون شارة سوداء للتعبير عن حزنهم على الضحايا الفرنسيين.