أكدت مصادر أن 4 رجال أعمال ليبيين، وصلوا في وقت متأخر من مساء أمس السبت، إلى بلادهم، بعد أن أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة سراحهم.
ونقلت "وكالة الأناضول" عن عبد الله حمودة، المتحدث باسم أسر المعتقلين بالإمارات، إن المفرج عنهم وصلوا ليلة البارحة إلى ليبيا قادمين من تركيا، التي نقلوا إليها بعد إطلاق الإمارات سراحهم، حيث اعتقلوا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، من دون توجيه اتهامات لهم.
وأوضح حمودة أن الإمارات أطلقت سراح 4 فقط من أصل 9 معتقلين، ولا تزال تحتجز الخمسة الآخرين حتى اليوم، من دون معرفة سبب احتجازهم، مؤكداً أن أسر المعتقلين تتواصل، عبر عدة قنوات قانونية ودبلوماسية، لمعرفة أسباب الاعتقال ومصير الباقين.
ولم تصدر عن السلطات الليبية والإماراتية أي تصريحات رسمية بشأن المعتقلين أو خطوة إطلاق سراحهم حتى اليوم.
وكانت الإمارات قد اعتقلت في سبتمبر/ أيلول الماضي عددا من رجال الأعمال ليبيين المقيمين فيها من دون الإفصاح عن سبب الاعتقال.
ودعا تحالف حقوقي دولي من خمس منظمات حقوقية غير حكومية، السلطات الإماراتية بـ"الإفراج الفوري عن ليبيين اعتقلتهم قبل أيام ما لم توجد مبررات قانونية واضحة تبيح لها احتجازهم، مع السماح لذويهم بزيارتهم".
وفي بيان مشترك صادر عن تحالف المنظمات الحقوقي، من جنيف، قال إنها "تتابع ببالغ القلق حملة الاعتقالات التعسفية التي شنتها السلطات الأمنية الإماراتية ضد رجال أعمال ليبيين مقيمين بشكل قانوني في دولة الإمارات".
ويتكون تحالف هذه المنظمات، من المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، واللجنة الليبية للحقيقة والعدالة، ومؤسسة الكرامة، وهي منظمات سويسرية معنية بقضايا حقوق الإنسان في الشرق الأوسط بشكل خاص، إلى جانب منظمة التضامن لحقوق الإنسان ومقرها في العاصمة الليبية طرابلس، ومنظمة الرقيب التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها.
