يكشف قيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" المصرية بحسب صحيفة "العربي الجديد"، أنّ الجماعة بدأت إجراء انتخابات داخلية بين قياداتها المصريين الموجودين في عدد من الدول العربية والأجنبية، لاختيار هيئة معاونة لمكتب الإرشاد الانتقالي في مصر، يقوم دورها على التنسيق بين ما أسماها "أمانات الجماعة" في الدول الأجنبية والعربية الموجودين بها.
ويوضح القيادي الإخواني، الموجود خارج مصر، أن "الهيئة التي بدأت إجراءات انتخاباتها في أعقاب اجتماعات ضمّت عدداً من قيادات الجماعة في عدد من العواصم، منها الدوحة والخرطوم وتركيا، ستتسلم العديد من الملفات المهمة التي كانت بحوزة القيادي الإخواني محمود حسين، وفي مقدمتها ملف الخارج والملف المالي".
ويشير المصدر إلى أن "الهيئة الجديدة ستنسّق مع المكتب الانتقالي الذي يدير الجماعة داخل مصر، وسيتم تنظيم فعاليات عالمية في أكثر من عاصمة أجنبية في وقت واحد".
كما يؤكد المصدر الإخواني أن "الهيئة الجديدة ستتولى أيضاً الإشراف على الملف القضائي المتعلق بملاحقة قادة الانقلاب في مصر، بالإضافة إلى الملف الإعلامي المتعلق بالإشراف على عدد من القنوات الفضائية الداعمة للشرعية"، على حد تعبيره، وكذلك الملف الحقوقي المتعلق بالتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمحتجزين قسراً من دون وجه حق.
وتقوم الجماعة في الوقت الراهن بإجراء عملية تصحيح واسعة لمسارها، تتضمن إعادة هيكلة على المستوى التنظيمي واللوائح الداخلية المنظمة لعمل أعضائها، شملت إعفاء القيادي محمود حسين من العديد من مهامه.
وكانت مجموعات من الجماعة كشفت أخيراً عن مبادرة يقوم بها عدد من قياداتها الشبابية للتواصل مع رموز بعض الحركات الثورية في مصر، للوصول إلى صيغة توافق ينزل على أساس شركاء "معسكر يناير" معاً خلال إحياء الذكرى الرابعة للثورة في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني المقبل