وصف المحلل العسكري في موقع "والا" الإليكتروني العبري مساء الأحد، حالة قادة سلاح الجو والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي ب"الهستيرية" لحظة مشاهدتهم للفيديوهات المسربة لعمليتي "زيكيم" و"أبو طبيق".
وقال المحلل "أمير بوخبوط" إن التسريبات تركت قادة الجيش بلا حراك بعد أن كشفت المشاهد ما حاول الجيش إخفائه منذ تنفيذ تعلك العمليات وصنفت هذه الأفلام بالسرية للغاية بحيث شكل تسريبها ضربة لأسرار الجيش العميقة ولا زال المسبب مجهولاً.
وأضاف بوخبوط أن ما دلل على خطورة هذه التسريبات هو إقدام قائد أركان الجيش "بيني غانتس" بالإسراع بتشكيل لجنة خاصة للوقوف على مواطن الخلل ومعرفة الجهة التي تسببت بهذا الإحراج للجيش بأكمله .
وذكر أن لدى الجيش حاليا احتمالان فيما يتعلق بطريقة تسريب هذه الفيديوهات وربما فيديوهات أخرى لم تنشرها كتائب القسام بعد.
ويتمثل الاحتمال الأول وهو الأكثر رعباً بقيام "هاكرز" فلسطيني باستغلال ثغرة في نظام أمن المعلومات العسكري ونجح في نسخ فيديوهات بالغة السرية في حين تكمن خطورة هذا الاحتمال في نجاح "الهاكرز" أيضاً بنسخ فيديوهات سرية أخرى.
أما الاحتمال الآخر فيتمثل في القيام بنسخ الملف السري عدة مرات عبر جهات الاختصاص لكن ونتيجة للإهمال فلم يحفظ كما يجب، ولذلك فقد تسرب للشبكة العنكبوتية ومن هناك وجد طريقه لكتائب القسام.
في حين يعتقد أحد ضباط الجيش أنه ربما قام أحدهم بنسخ الملف ل "فلاش ميموري" موثوقة كان يستخدمها في العمل ولكنه استخدمها أيضاً بشكل مدني غير آمن وأدخله في أجهزة غير موثوقة وتم تخزينه هناك ومن هناك تم تسريبه أو ربما تم تصوير الفلم عبر هاتف نقال ومن هناك تم تسريبه لجهات غير مختصة.
وعرضت كتائب القسام خلال الأيام الثلاثة شرطي فيديو يوثقان عمليتي الهجوم على قادة "زكيم" البحرية وموقع "أبو مطبيق" العسكري وكلاهما يوثقان تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة بخلاف ما زعمه. والعمليتان نفذتا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين.