قال مسؤولون إنه تم فتح معبر كرم أبو سالم بين "إسرائيل" وقطاع غزة يوم الأحد، أمام شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي، في خطوة تهدف إلى زيادة شحنات الغذاء والأدوية التي تصل إلى القطاع.
وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في بيان "بدءا من اليوم (الأحد)، ستخضع شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة لفحوصات أمنية وستنقل مباشرة إلى غزة عبر كرم أبو سالم، التزاما باتفاقنا مع الولايات المتحدة". وردا على سؤال عما إذا كانت المساعدات عبرت إلى غزة قال مسؤول إسرائيلي نعم.
وأكد مسؤول حدودي فلسطيني إعادة فتح كرم أبو سالم في وقت سابق الأحد بالتنسيق مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصدران في الهلال الأحمر المصري لرويترز إن الشاحنات بدأت الدخول يوم الأحد، عبر معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى غزة. وقال أحدهما إن عدد الشاحنات 79.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق إن ذلك سيسمح لـ"إسرائيل" بالوفاء بالتزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يوميا، وهو ما نص عليه اتفاق تبادل المحتجزين الذي جرى التوصل إليه وتنفيذه الشهر الماضي.
ووافق الاحتلال الإسرائيلي بالفعل على السماح بتفتيش الشاحنات في معبر كرم أبو سالم لكن الشاحنات كانت تضطر في السابق للعودة إلى رفح للعبور إلى غزة من مصر. وكانت جماعات إغاثية تطالب بالسماح للشاحنات بالدخول مباشرة.
صعوبة إيصال المساعدات
وقال العقيد إيلاد جورين، رئيس القسم المدني في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، لرويترز إن المساعدات قد لا تصل إلى سكان غزة. وأضاف أن الوكالات الإغاثية في غزة لم تعزز من قدراتها على توزيع المساعدات لتلبية الطلب المتزايد جراء تدفق سكان غزة إلى جنوب القطاع بناء على المطالب الإسرائيلية.
وردت جولييت توما مديرة الاتصالات بوكالة الأونروا يوم الأحد قائلة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "لا يمكنك تسليم مساعدات تحت سماء تعج بالضربات الجوية".
وكان المعبر قد أغلق بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، ولم يكن يسمح بتسليم المساعدات سوى عبر معبر رفح على الحدود مع مصر والذي يقول الاحتلال الإسرائيلي إنه لا يمكن إدخال سوى 100 شاحنة منه يوميا.
وتدهور الوضع الإنساني في غزة مع تشديد الاحتلال حملته العسكرية في القطاع المحاصر مع تحذير الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
ومعبر كرم أبو سالم الذي يقع على الحدود بين مصر و"إسرائيل" وغزة يمثل إحدى نقاط العبور الرئيسية للبضائع المتجهة إلى قطاع غزة والمغادرة منه، إذ يسمح بعبور الشاحنات بصورة أسرع بكثير من معبر رفح المخصص للمسافرين بالأساس والذي يبعد بضعة كيلومترات.
ووافق الاحتلال على دخول المساعدات الأسبوع الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.