ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية اليوم الأحد، أن السودان أمر ثلاثة دبلوماسيين من تشاد بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة، واصفا إياهم بأنهم "أشخاص غير مرغوب فيهم".
وأضافت الوكالة، أن هذا الإجراء يأتي في أعقاب إعلان تشاد أربعة دبلوماسيين سودانيين يعملون في السفارة السودانية في نجامينا أشخاصا غير مرغوب فيهم أمس السبت.
وقالت تشاد إن قرارها يرجع إلى ما وصفتها بأنها “تصريحات خطيرة” لمسؤولين سودانيين اتهموها بالتدخل في الصراع في بلدهم.
وفي 10 ديسمبر، أعلن السودان أن 15 من موظفي سفارة أبوظبي بالخرطوم أشخاصا غير مرغوب فيهم، وأمرهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، ما يشير إلى تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
الخطوة، جاءت ردا على إجراء مماثل اتخذته أبوظبي بطرد دبلوماسيين سودانيين، في أزمة دبلوماسية هي الأولى على مستوى تاريخ دولة الإمارات.
وفي سبتمبر الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً قالت فيه إن دولة الإمارات تدعو علناً لتسوية سلمية في السودان، لكنها تقوم سراً بتغذية الحرب من خلال قيامها بعملية سرية متنقلة لدعم قوات "الدعم السريع" أحد الأطراف المتسببة في اندلاع النزاع في هذا البلد.
وذكر التقرير الذي أعده كل من اريك شميدت وديكلان وولش وكريستوفر كوتيل، أنه من قاعدة بعيدة في تشاد، تقوم أبوظبي بنقل الأسلحة، وتقدم العناية الطبية لجانب من الصراع المتصاعد في السودان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن الإمارات تقوم، وتحت ستار إنقاذ اللاجئين الهاربين من الحرب، بإدارة عملية سرية متقنة لدعم أحد أطراف الحرب وتقديم العناية الطبية للمقاتلين الجرحى، ونقل الحالات الخطيرة جواً لواحدة من مستشفياتها، وذلك حسب دزينة من المسؤولين الحاليين والسابقين من الولايات المتحدة وأوروبا والدول الأفريقية.
وتدار العملية من قاعدة عسكرية ومستشفى بعيدة عن الحدود السودانية في تشاد، حيث تهبط طائرات شحن تجاري من الإمارات، وبشكل شبه يومي، في القاعدة، ومنذ يونيو، وذلك حسب صور التقطتها الأقمار الاصطناعية والمسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
اقرأ أيضاَ