اختتمت القمة العربية الـ32، باعتماد "إعلان جدة" الذي نص على 30 قراراً وتوصية لتعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة الأزمات العربية الملحة، أبرزها التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والدعوة لوقف إطلاق نار بالسودان.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيس الدورة الحالية اختتام فعاليات القمة، اعتماد القرارات الصادرة عن القمة ومشروع جدول الأعمال و"إعلان جدة".
وشدد "إعلان جدة"، على أهمية تكثيف الجهود للتوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، مطالباً بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، المتعلقة بالحماية الدولية له، وتفعيل خيارات تطبيقه.
ودعا الإعلان المجتمع الدولي لبذل الجهد لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لوضع حل عادل وشامل علي أساس مقررات الشرعية الدولية.
كما دعا لوقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتأكيد على احترام قيم وثقافات الآخرين واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها، ورفض دعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
وشمل الإعلان، دعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، إضافة إلى دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإحلال الأمن والاستقرار، كما جدد التأكيد على وحدة وسلامة وأراضي اليمن.
وشدد الإعلان على أهمية التوصل لوقف فورى ومستدام لإطلاق النار في السودان حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني ومؤسساته الوطنية، داعياً الي تسوية سياسية للأزمة ودعم الجهود المبذولة للتهدئة والحوار بين الجانبين المتنازعين في السودان وحماية المدنيين.
ورحب الإعلان بالاتفاق السعودي الإيراني واعتباره واحداً من الآليات المطلوبة في التعامل مع إيران، مطالباً طهران باتباع سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في شئون دول المنطقة.
وفي الشأن اللبناني، دعا "إعلان جدة" إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وتشكيل الحكومة في أسرع وقت، والتأكيد على "تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا".
يشار إلى أن القمة عقدت وسط تغيرات كبيرة في المنطقة، أبرزها قرار وزراء الخارجية العرب، مطلع الشهر الجاري، واستئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.