وجه المرجع الشيعي العراقي، محمود الحسني الصرخي، انتقادات حادة لإيران والقوى الشيعية في المنطقة والمرجعية المتمثلة بالشيخ علي السيستاني، محذرا من أن إيران ستسقط أسرع من الموصل بحال وقوع مواجهة معها، كما رأى أن التحالف الدولي سيفشل بمواجهة داعش.
وقال الصرخي، في محاضرة صوتية وجهها لأنصاره ونشرتها صفحاته الرسمية على الانترنت الثلاثاء، إن على العراقيين الحذر من رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الذي وصفه بـ"الثعلب الماكر والعقرب" مضيفا أن له "مخالب كثيرة في الجيش والشرطة والمجتمع ارتبطوا معه بالجرائم والفساد، وهو ينتظر في أي لحظة كي ينقض مجددا على كرسي الحكم."
وشرح الصرخي، الذي لجأ إلى مكان سري بعد هجوم قوات الأمن على مراكزه في المدن الشيعية لرفضه فتوى السيستاني بحشد الشيعة لقتال داعش، سبب الهجوم عليه بالقول: "تعرضنا للهجوم لأننا رفضنا فتوى التقسيم والتقاتل بين الطوائف والمسلمين وأبناء العائلة الواحدة، نحن رفضناها وهو حقنا فلماذا شُردنا وهُدمت دورنا وهجرت عوائلنا؟ هل لأننا قلنا ما نعتقد به وسكتنا عن تأييد هذه الفتوى؟"
وأضاف: "هذه الفتوى ولدت ميتة لأن النهج العام لمن تصدى للمرجعية خلال فترة الاحتلال هو منهج الانبطاحية.. منهج البساطية.. تفرش نفسك بساطا فيدوسك المحتل."
وحول رؤيته لتطورات المنطقة قال الصرخي: "إذا بقيت الحياة وبقينا فالقادم سيكون على إيران، ستتشظى إيران وتنتهي وتنهار أسرع من انهيار الموصل أمام الدواعش.. الشعوب الإيرانية بعرقياتها وأجناسها تعيش تحت حكم وسلطة قابضة عليها وعلى أنفاسها، وأي خلل أو مواجهة مع إيران سيكون فيها انهيار إيران أسرع من انهيار العراق وسوريا.. فالرهان على إيران خاسر، وستشهد الأيام."
ولفت الصرخي إلى أن إيران تعيش أزمة اقتصادية خانقة وقد خسرت الكثير سياسيا قائلا: "لا يغركم هذا الاستكبار والعناد والعزة الفارغة، حيث كانت ايران تملك كل الشام وكانت تملك كل العراق، ماذا بقي لها. فقدت أكثر من ثلثي لبنان وأكثر من ثلثي سوريا وأكثر من ثلثي العراق وهذه الخسارة الكبرى."
وانتقد الصرخي القوى الشيعية العراقية، قائلا إن ما يحصل على يدها من جرائم يعادل ما يقوم به داعش مضيفا: "ما هذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الانسانية؟ لم أكن أدرك أنني سأصل إلى لحظة أتمنى فيها أن أكون بين يدي الدواعش والخوارج لأقتل مليون قتلة على ألا أقع بين يدي أولئك المنتسبين إلى الشيعة."
وتابع قائلا: "الخوارج والدواعش يقتلون ويجرمون وهم يكبرون الله وأنتم تقتلون وتحرقون الجثث وترقصون عليها، أيها الغجر عبدة النار وقتلة الحسين من الخونة الأنجاس. لو كان عندكم رجولة لصمدتم في الجيش والشرطة، تتشجعون على الأبرياء والأطفال وتنهزمون أمام الخوارج مثل الأنعام أمام الذئب."
وتوجه الصرخي إلى المشاركين في التحالف الدولي قائلا: "نصيحتي لكل من يشارك، المعركة خاسرة، الحلف الدولي يقاتل أناسا عندهم الكثير من الذكاء والتمكّن والشجاعة والتضحية، هم يطلبون الموت وأنتم تطلبون الحياة، عليكم الإتيان بمن يدافعون عن دينهم كي تتوازن الكفة. الآن ما يحصل على الأرض خطة صدرت من عقول راجحة جدا وذكية جدا، هم الآن يسيرون بالاتجاه الصحيح ويقودون المعركة كما يجب وعلى الأمريكيين الاعتراف بذلك. معركة التحالف خاسرة وستحصل مفاجآت."
وكانت قوات الأمن العراقية قد هاجمت مقار الصرخي في عدة مدن عراقية مطلع يوليو/تموز الماضي، ما تسبب بسقوط العديد من القتلى والجرحى، والمعروف عن الصرخي معارضته لإيران وللسلطات العراقية.