كشفت مصادر مصرية وفلسطينية الأربعاء، عن تحسن في العلاقة بين مصر وحركة حماس، بعد أشهر من التوتر بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار قوله، إن هناك اختراقًا وتغيرًا إيجابيًا واضحًا في علاقات حركته مع مصر بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدًا على احترام حماس للدور المصري بغض النظر عمن يحكم.
وأوضح الزهار، أن حركة حماس راجعت علاقاتها مع مصر والتقى وفدها لمفاوضات تثبيت الهدنة مع الاحتلال الجمعة الماضي، مع الجانب المصري في جلسة استمرت لساعتين ونصف، ناقش خلالها الطرفان كافة القضايا العالقة.
وأضاف، أن هذه الجلسة أحدثت اختراقًا في العلاقات بين الطرفين الذين اتفقا على عقد جلسة لمناقشة بقية المواضيع بعد شهر، مؤكدًا، على ضرورة أن تشهد العلاقات مع مصر تحسنًا في المرحلة المقبلة، نظرًا لأهمية الدور المصري في المنطقة، حسب قوله.
وكانت محكمة مصرية قررت في آذار الماضي، التحفظ على مقرات حماس وحظر أنشطتها كاملة داخل البلاد، قبل أن تلتقي قيادات في الحركة مع السلطات المصرية على طاولة واحدة من أجل التهدئة في غزة، ضمن وفد من منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال المصدر الذي لم تكشف وكالة معا الإخبارية هويته، إن ورود اسم حركة حماس في العديد من القضايا في المحاكم المصرية، لن يمنع عودة العلاقات بين الحركة ومصر بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل التزام حماس بالوحدة الوطنية.
وأضاف المصدر، أن مصر هي الشقيقة الكبرى للشعب الفلسطيني وكافة فصائله، وستظل تدعمه حتى الوصول لحل نهائي باستعادة كافة الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها شرقي القدس، كما قال.
وكانت مصادر صحفية أكدت أمس الثلاثاء، أن الجانب المصري منع القياديين في حماس محمود الزهار وموسى أبومرزوق من السفر إلى تونس عبر الأجواء المصرية.
يشار أن مصر رفضت السماح للزهار والقيادي في حماس خليل الحية السفر إلى تونس عبر الأجواء للمشاركة في مؤتمر بالعاصمة تونس، رغم تصريحات الزهار المتفائلة بتحسن العلاقات مع نظام السيسي.