قام الكاتب الصحفي الأمريكي جلين جرينوالد، مؤسس موقع "انترسبت" الأمريكي، برصد وتتبع المشهد الحالي للحرب التي تقودها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما، ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"..
واتهم جرينوالد، إدارة الرئيس أوباما باختلاق تهديد إرهابي مزيف جديد وهو تنظيم "خراسان"، من أجل التحايل على العقبات التي تواجهها لضرب سوريا.
وابتدأ جرينوالد تقريره، بالقول: "تواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقبتين أساسيتين من أجل تكثيف الغارات الجوية في سوريا دون الحصول على موافقة الكونجرس أو مجلس الأمن، وهما.. أولا : عقبة الحشد الجماهيري لحرب جديدة طويلة الأمد ضد "داعش"، معتبراً تنظيم "داعش" بأنه لا يمثل أي تهديد مباشر على الأمن القومي الأمريكي"، وثانيا: افتقار واشنطن للمبررات القانونية لشن غارات جوية جديدة بدون موافقة مجلس الأمن أو ادعاءات بالدفاع عن أمن الولايات المتحدة.
وأضاف الكاتب أنه بعد أسابيع من وصف "داعش" بأنه التنظيم الأكثر تطرفا من تنظيم "القاعدة" نفسه، هب مسئولون أمريكيون فجأة ليلقنوا المؤسسات الإعلامية المفضلة لديهم وللصحفيين المختصين بالأمن القومي روايات حول جماعة سرية أكثر شراسة وتهديدا لواشنطن من "داعش"، بل وأنها تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأمريكي.
وذكر الصحفي الأمريكي أن تنظيم "خراسان" الذى مهد لضربات التحالف في سوريا، خرج إلى النور في 13 من سبتمبر المنصرم في سياق تقرير نشرته وكالة "أسوشييتد برس"، لتخصص بعدها صحيفة "نيويورك تايمز" في العشرين من الشهر نفسه، تقريرا طويلا للخطر الداهم من الشرق على الولايات المتحدة وأوروبا.
وتابع الكاتب أن "خراسان"، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، هي جماعة ظهرت في العام الماضي، باعتبارها الخلية التي يمكن أن تكون الأكثر إصراراً في سوريا على استهداف الولايات المتحدة أو منشآتها في الخارج بهجوم إرهابي.
ويذكر في هذا الصدد أن موقع "ذا انترسبت" المرتقب منذ فترة، يضم مجموعة مشهورة من صحفيي التحقيقات والتحريات الأمريكيين، الذين يتابعون قضايا الأمن القومي، مثل جرينوالد، الذى تعاون معه إدوارد سنودين، في نشر قضية التنصت الإلكتروني، في صفحات جريدة الجارديان.