أرسل عدد من المفكرين واساتذة الجامعات الامريكية بياناً شديد اللهجة إلي الرئيس الامريكي أوباما بسبب إستقباله ودعمه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحسب قوله .
وقال المفكرون في رسالتهم لأوباما : إننا نشعر بالحزن بسبب أن قائمة مقابلاتك القصيرة علي هامش اجتماع الامم المتحدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خاصة وأن الجميع في العالم - وفي مصر أيضاً - سوف يعتقدون بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا اللقاء بمثابة "رضاء أمريكي" عما حدث في مصر من إنقلاب عسكري ضد حكومة منتخبة فضلاً عن قيام بمجزرة ضد المعتصمين في بلاده بالاضافة الى الانتخابات التي ستت قريباً في بيئة غير ديمقراطية وفي ظل قمع وإضطهاد وحشي للمعارضين . ونحن ندرك أن تريد دعم السيسي في المعركة التي تخوضها المنطقة ضد الإرهاب ولكن هذا الدعم قد يأتي بعكس المراد منه .
وأضاف المفكرون : نحن لا ننحاز لمن كان يحكم مصر قبل السيسي ولكن بنظرة بسيطة نجد أن العنف والارهاب تزايد في مصر بشكل كبير فضلاً عن قتل نحو 2000 محتج في يوم واحد بأغسطس قبل الماضي والقضاء الغير مستقل الذي يحكم على المعارضين بأحكام إعدام جماعية بالإضافة إلي عشرات الالاف من المعتقلين زوراً و 70 من المضربين عن الطعام وعلى وشك الموت منهم المواطن الامريكي محمد سلطان والناشط السياسي أحمد دومة .
وتابعوا : الاسوأ من ذلك ان الحكومة المصرية قامت بالتضييق علي المجتمع المدني وأصدرت قانوناً يفرغ تلك المنظمات من مضمونها في نفس اليوم الذي وصل فيه السيسي لأمريكا .. متسائلين : هل سيكون الطلب المعتاد هو الدعوة إلى حكومة شاملة مثل تلك التي حدثت في العراق ؟ لقد تعهدت بدعم المعتقلين في خطابك السابق يوم 22 سبتمبر والان نريد أن نرة هل هذا حقيقي أم لا؟
وقالوا : نحن نحثكم على الحديث مع السيسي في تلك الامور لأن سكوت امريكا اكثر من ذلك سيجعل المصريون يدركون أن تلك الحملة بمباركة الولايات المتحدة , ولن يعد تدميراً لقيم أمريكا فقط بل أنه سيساهم في إنضمام الكثيرين من الغاضبين من تصرفات الولايات المتحدة إلى تنظيم داعش وهذا سيغذي الإرهاب . بحسب قولهم .
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انتقد الأمم المتحدة استقبالها للسيسي كونه جاء للسلطة "بانقلاب" على حد قوله، معتبرا أن وقوف السيسي أمام منبر الأمم المتحدة "شرعنة" للانقلابات على الديمقراطية، ما أثار استياء الحكومة المصرية ودولة الإمارات اللتين أصدرتا بيانين منفصلين نددا فيه بتصريحات أردوغان، في حين رفض البحرين ما وصفته التدخل في شؤون مصر بكلمة وزير خارجيتها على منبر الأمم المتحدة.