قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية في تقرير لـ"أندريو كريتشلو": "إنه، وبعد سنوات من التهديدات، فإن خط أنبوب البترول لميناء الفجيرة الإماراتي سيسمح للنفط الإماراتي بتجنب الدخول في مضيق هرمز الإستراتيجي".
وأشارت الصحيفة إلى أنه للرد على القبضة التي تفرضها إيران على عبور البترول عبر مضيق هرمز الإستراتيجي، فإن ممرًا جديدًا لتصدير النفط من الخليج العربي يصعد على حساب بحر العرب مع احتمالية نقل أسواق الوقود العالمية.
وذكرت الصحيفة أن ناقلات النفط العملاقة تصطف حاليًا في طوابير ممتدة لأميال لتحميل البترول أو التزود بالوقود في الفجيرة، بعدما استثمرت الإمارات مليارات الدولارات لبناء أنبوب ضخم لنقل البترول يمتد عبر جبال الحجر، وذلك بهدف إنهاء القبضة المحتملة التي من الممكن أن تفرضها إيران على صادرات النفط الإماراتي.
وتحدثت عن أن مضيق هرمز يربط الخليج العربي ببحر العرب، وكانت هناك مخاوف لعقود من أن طهران من الممكن أن توقف الصادرات التي يتم شحنها عبر المضيق، مما يؤثر بشكل بالغ على أسواق البترول عالميًا.
وأشارت إلى أن القلق بشأن إمكانية إقدام إيران على إغلاق المضيق عام 2008م، ساهم في ارتفاع أسعار برميل النفط ليصل إلى 147 دولارًا، في مستوى لم يصل إليه مجددًا منذ ذلك التاريخ، إلا أن افتتاح خط أنبوب تصدير النفط منذ عامين في الإمارات، والذي يبلغ طوله 240 ميلًا، والذي يربط أكبر حقول النفط الإماراتية، خفف من تلك المخاوف، ومن الممكن أن يحول الفجيرة من ميناء هادئ يستخدم لتزويد السفن بالوقود إلى مركز عالمي لشحن ونقل الوقود.
ونقلت الصحيفة عن سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، أن الفجيرة هي الإمارة الوحيد في الإمارات التي لها مخرج حيوي على المحيط، وتعمل الدولة على الاستفادة من هذا الوضع الإستراتيجي كممر للتصدير.
وأضافت الصحيفة أن خط أنبوب البترول من حبشان في ولاية أبو ظبي ينقل حاليًا 800 ألف برميل من النفط يوميًا، وهو يساوي ما تنتجه بريطانيا من بحر الشمال، لكن هناك إمكانية لرفع إمكانية نقل 1.5 مليون برميل يوميًا عبر الأنبوب الإماراتي.