دعت المملكة العربية السعودية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ اجراءات فورية من أجل حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الحرب الاسرائيلية، في ظل "تجاهل اسرائيلي صارخ للإرادة الدولية وأحكام القانون الدولي".
وتساءل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في كلمة وزعت بالجمعية العامة، الليلة الماضية (27|9)، متى سوف يتحرك المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وردع إسرائيل عن سياساتها التعسفية المناقضة لهذه الإرادة ؟"، محملا اسرائيل "المسؤولية الكاملة عن فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار الفيصل إلى الممارسات الاسرائيلية "التعسفية"، التي قال أنها "لا زالت تمارسها من خلال محاولاتها تهويد القدس الشريف وتغيير تركيبته الديمغرافية وارتكاب الانتهاكات اليومية ضد الفلسطينيين من تهجير وطرد واعتقال تعسفي، هذا إلى جانب استمرار سياسات إسرائيل الاستيطانية، بما في ذلك احتجاز آلاف الأسرى، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وتهجير المواطنين الفلسطينيين خاصة في القدس الشريف، والاستمرار في ممارسة سياسة الفصل العنصري والتطهير العرقي ناهيك عن مواصلة سياسة الحصار الجائر لقطاع غزة".
وأوضح الفصيل أن ذلك "يحدث تحت أنظار المجتمع الدولي دون أي تحرك لوضع حد لهذه الممارسات"، مطالبا في الوقت نفسه "بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئوليته إزاء توفير الحماية للشعب الفلسطيني بصورة عاجلة وفورية"، بحسب قوله.
وفي الشأن اليمني حث الوزير السعودي المجتمع الدولي على معالجة الاوضاع الامنية المتدهورة من اجل تمهيد الطريق لاستكمال العملية السياسية بما يتماشى مع المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية.
ولفت الفيصل الى رفض بلاده للارهاب بجميع اشكاله داعيا المجتمع الدولي الى اتخاذ التدابير والسياسات الحازمة للتغلب على هذه الظاهرة.
وطالب بازالة اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك الاسلحة النووية وعقد مؤتمر دولي هذا العام بهذا الصدد.
وفيما يتعلق بايران اعرب وزير الخارجية السعودي عن امله في حل القضية النووية الايرانية سلميا ومن خلال المفاوضات بين ايران ومجموعة (5+1).
واوضح ان ايران ستتمكن في حال تم التوصل الى اتفاق نووي مع المجموعة من استخدام الطاقة النووية السلمية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.