اقترح عضو الكنيست الإسرائيلي، تسفي هاوزر، على حكومة بلاده إعلان جماعة الحوثيين منظمة إرهابية تضامنا مع أبوظبي التي تعرضت لهجمات الأسبوع الماضي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن هاوزر، حذر في رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت، ووزير الدفاع، بيني غانتس، ووزير الخارجية، يائير لابيد، من خطر الجماعة اليمنية التي ترعاها إيران، ومن نموها المطرد وقدراتها العسكرية على مدى العقد الماضي.
وقال هاوزر إن "الحوثيين لديهم أيديولوجية معادية لإسرائيل والغرب"، مشيرا إلى أنهم "يمتلكون أسلحة متطورة مثل صواريخ كروز والطائرات بدون طيار، وأسطول لجمع المعلومات الاستخبارية والقدرة على ضرب أهداف في البحر".
وأضاف هاوزر: "الأيديولوجية المدمرة والارتباط بإيران، إلى جانب الإجراءات الأخرى التي تهدف إلى تقويض الاستقرار الإقليمي وإلحاق الضرر بالتجارة في البحر العربي والبحر الأحمر، دفعت الإدارة الأميركية السابقة إلى إعلان الجماعة إرهابية".
وكانت سفارة أبوظبي في واشنطن قد كشفت أن السفير، يوسف العتيبة، "دعا الإدارة الأميركية والكونغرس إلى دعم إعادة تصنيف منظمة الحوثيين الإرهابية كمنظمة إرهابية أجنبية".
بدورها، جددت متحدثة باسم الخارجية الأميركية التأكيد على ما ذكره الرئيس الأميركي، جو بايدن، مؤخرا بأن إعادة إدراج جماعة الحوثي على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية هي "قيد البحث".
وأكد هاوزر أنه "على إسرائيل، التي تريد أن تكون رأس السهم في الحرب على الإرهاب في الشرق الأوسط، أن تدفع على الفور إعلان الحوثيين كمنظمة إرهابية، الأمر الذي قد يدفع الدول وغيرها إلى إصدار إعلان مماثل".
وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت أبوظبي لأول اعتداء من الحوثيين على أراضيها، عندما استهدفت طائرات مسيرة وصواريخ مواقع حيوية بالعاصمة أبوظبي موقعة ثلاثة قتلى.
كما أطلق الحوثيون هذا الأسبوع صواريخ بالستية باتجاه قاعدة الظفرة الجوية بأبوظبي اعترضتها الدفاعات عبر باستخدام منظومة "باتريوت" الأميركية، فيما توعدوا بهجمات إضافية.
وبعد هجوم الحوثيين الدامي، عرضت إسرائيل على الإمارات دعما أمنيا ومخابراتيا.
وفي رسالة بعث بها بينيت لولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، كتب: "نحن مستعدون لنقدم لكم دعما أمنيا ومخابراتيا كي نساعدكم في حماية مواطنيكم من هجمات مماثلة.. لقد أمرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن تقدم لنظيرتها في الإمارات أي مساعدة إذا ما رغبتم في ذلك".
وفي رسالته قال بينيت: "إسرائيل ملتزمة بالعمل عن كثب معكم في المعركة الدائرة ضد القوى المتطرفة في المنطقة، وسنستمر في ذلك لهزيمة الأعداء المشتركين".
الجدير بالذكر أن أبوظبي والبحرين وقعتا اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة أميركية في البيت الأبيض عام 2020.