قالت صحف إسرائيلية اليوم الأحد إن تطبيع أبوظبي علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي هدفه "الاستقرار بالمنطقة"، وليس إنشاء تحالف ضد إيران.
ويأتي الحديث عن ذلك بعد أيام من قيام رئيس وزراء الاحتلال بزيارة أبوظبي، ولقائه ولي عهدها محمد بن زايد.
وذكر موقع "MENAFN" الأردني أن صحيفة "جيروساليم بوست" الناطقة باللغة الإنجليزية سخرت من تقارير عبرية أخيرة زعمت أن زيارة بينيت للإمارات قد تكون في إطار اتفاق دفاعي إقليمي مناهض لإيران.
وقالت الصحيفة: هذا لا يبدو معقولًا تمامًا.. الإمارات لا تريد أن تكون جزءًا من اتفاقية مناهضة لإيران لأن مصلحتها الحقيقية هي الاستقرار والاعتدال والتمكين الاقتصادي وزيادة دائرة الاستقرار في المنطقة.
وأضافت الصحيفة: هذا يعني العمل مع إسرائيل وقبرص واليونان والأردن والمملكة العربية السعودية ومصر، وأيضًا مع الهند وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وربما علاقات أكثر ودية مع تركيا وإيران.
ولفتت "جيروساليم بوست" إلى أن إسرائيل قلقة من برنامج إيران النووي وأن الإمارات قد تكون قلقة من أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، لكنها تعلم ،أيضًا، أن طهران مستعدة لاستخدام القوة غير المباشرة من خلال الميليشيات الحليفة في بعض دول المنطقة بما فيها اليمن والعراق وسوريا ولبنان؛ خاصة وأن طهران تسلح تلك الميليشيات بطائرات دون طيار وصواريخ.
وقالت الصحيفة: الإمارات ليست مهتمة بالتورط في هذه الأنواع من التوترات والنزاعات خاصة بعد أن أظهرت إيران قدرتها على مهاجمة السعودية التي ليست بعيدة عن الإمارات.
وتابعت: لذا فإن إيران لديها القدرة على زعزعة الاستقرار. قد تكون دفاعات الطائرات دون طيار وسيلة للتعامل مع هذا، لكن الهدف العام لأبو ظبي هو العمل بنجاح على عدة ملفات دبلوماسية في الوقت الحالي، وهذا يمكن أن يعني إجراء محادثات مع إيران وتركيا وإسرائيل في الوقت ذاته.
بدروها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن محللين قولهم إن الزيارة التاريخية لـ بينيت إلى الإمارات ولقائه ولي عهد أبوظبي تبعث بإشارة بشأن دور إسرائيل كلاعب مهم في المنطقة.
وقال جوشوا تيتلبوم، من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة "بار إيلان" العبرية إن الزيارة بحد ذاتها هي إشارة مهمة للغاية من الإمارات إلى إيران وغيرها من الدول على أن اتفاقيات التطبيع موجودة لتبقى.
وأضاف تيتلبوم: إنهم يرون إسرائيل كلاعب أساس في المنطقة الآن.. هذا كله ضمن هذا التغيير المهم الذي يحدث في المنطقة.
ورأى تيتلبوم أنه "في الوقت الحالي، يبدو أن الإمارات تُبقي خياراتها مفتوحة وتنتهج سياسة الهدوء والحذر …".