أكدت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت إلى الأراضي الإمارتية، يشكل فضيحة لسلطات الدولة، وهي زيارة مرفوضة من الشعب الإماراتي جملة وتفصيلاً.
وقالت الرابطة في بيان نشرته ليل الإثنين/الثلاثاء، حصل "الإمارات71" على نسخة منه، إن "استقبال المجرم بينت بصورة رسمية داخل الإمارات، لهو انقلاب على حقوق الشعب الفلسطيني وخيانة لدماء الشهداء، وطعنة في ظهر قضيتهم العادلة".
ودعت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، أبناء الشعب الإماراتي للحذر من الاستجابة لهذه الزيارة بأي شكل من الأشكال، باعتبارها انقلاباً على مبادئ الإمارات الداعمة لفلسطين وخيانة للأمتين العربية والإسلامية.
وتشكل هذه الزيارة وفق الرابطة، دليلاً على سعي السلطات الإماراتية، للمضي قدماً في التطبيع دون الالتفات لمصالح الفلسطينيين كما تدعي.
وأوضحت الرابطة أن هذه الزيارة لا تخدم سوى أجندة الكيان الصهيوني، أما الإمارات فتبدو متضررة من وجود المجرم "بينت"، على أراضيها، تماما كالضرر الذي يلاحق الفلسطينيين من هذه الزيارة التي يسيطر عليها العار، وستثبت الأيام خطورة ما ينتظر الإمارات من اتفاقيات التطبيع المتلاحقة مع الكيان الصهيوني.
وبدعوة من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد؛ وصل بينت مساء الأحد إلى العاصمة أبوظبي، قادماً عبر الأجواء السعودية، في مؤشر على وجود تنسيق سعودي إسرائيلي.
وتعد هذه أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي منذ توقيع اتفاقية التطبيع العام الماضي، بعد أن فشل نتنياهو في إجرائها، ومنعِهِ وزراءه من زيارة الإمارات قبل زيارته.
تزامنت زيارة بينت إلى أبوظبي مع قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وقتلها شاباً فلسطينيا، وإصابة آخرَين.
ووقعت أبوظبي وتل أبيب، منتصف سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما أثار غضب الفلسطينيين الذين اعتبروا الخطوة طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.