استنكرت فلسطين، الإثنين، قرار فرق رياضية إماراتية ومغربية خوض مباريات ودية مع نظيرتها الإسرائيلية، داعيةً إلى احترام قرارات الجامعة العربية إزاء "التطبيع الرياضي مع دولة الاحتلال".
وأعرب المجلس الأعلى الفلسطيني للشباب والرياضة (حكومي)، في بيان، عن "عميق أسفه واستنكاره لقرار فرق مغربية وإماراتية إقامة مباريات ودية مع فرق إسرائيلية في دولة الاحتلال، واستضافة تلك الفرق على أراضيها".
وأضاف أن هذا التطور يمثل "إساءة لنضالات شعبنا وتضحياته، واستخفافا بمشاعر ملايين العرب والمسلمين والمتعاطفين مع قضية العدالة وحقوق الإنسان في هذا العالم".
وناشد متخذي القرار "ألا ينزلقوا في فخ احتلال نازي يصافح أيديهم بأيد ملطخة بدماء أطفال فلسطين".
وتابع أن "توقيع اتفاقيات التعاون الرياضي والشبابي، وإقامة لقاءات تحت عنوان "السلام" مع احتلال يقوم بشكل ممنهج باغتيال أية فرصة للسلام، هو أمر فوق طاقة احتمالنا، ولا يمكننا أن نلتزم الصمت إزاءه".
ودعا المجلس "القائمين على مثل هذه الاتفاقيات أن يحترموا قرارات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وقرارات الجامعة العربية (الرافضة) إزاء التطبيع الرياضي مع دولة الاحتلال".
والأحد، خاض منتخب الشباب الإماراتي لكرة القدم ونظيره في دولة العدو الإسرائيلي مباراة ودية في مدينة نتانيا وسط الاحتلال، فاز فيها الأخير بأربعة أهداف مقابل هدف.
ومنتخبنا الوطني للشباب هو أول فريق عربي يخوض مباراة لدى الإحتلال، وذلك ضمن مشاركته في بطولة ودية مصغرة تضم البلدين وألمانيا وروسيا، بين 12 و17 ديسمبر الجاري.
وأعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، عبر موقعه الإلكتروني، أن مشاركة منتخبه للشباب في هذه البطولة تأتي تفعيلا لاتفاقية تفاهم وقعها مع نظيره الإسرائيلي، في ديسمبر 2020.
وقال رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، أورن حسون، الأحد: "نأمل أن نخوض مباريات ضد دول عربية قريبا، مثل المغرب".
ووقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والمغرب والبحرين والسودان، في 2020، اتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي لتطبيع العلاقات، لتنضم إلى مصر والأردن، في خطوة أثارت غضبا شعبيا عربيا.