تمكنت شرطة إمارة دبي، وخدمات الاسعاف، من انقاذ حياة شابين مواطنين تعطل معهم مثبت السرعة بالسيارة التي كانا يستقلانها ، وهي تسير بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة على طريق العين – دبي، أشبه ما يكون في أفلام هوليود.
وروى المواطن قبلان علي عوض الأحبابي (32 عاماً)، قصته، لـ /الإمارات اليوم/ الجمعة (26|9)، بالقول : "كنت قادماً إلى دبي برفقة صديقي الجمعة الماضية (19|9)، وقرب منطقة الفقع كنت في حاجة إلى تزويد سيارتي بالوقود، وقبل إحدى محطات البترول حاولت تهدئة السرعة التي كانت 130 كيلومتراً في الساعة، لكن فوجئت بأن مثبت السرعة لا يستجيب".
وأضاف: "انتابني وصديقي توتر وقلق شديدان، وفكرنا في البحث عن أي شيء نصطدم به لإيقاف السيارة، وبالفعل نظرنا للأشجار حولنا، لكن لم نفعلها، فقد شعرت بدنو الموت منا، وتذكرت زوجتي وطفلَي (علي وحمد)، وشعرت بحالة رعب شديدة".
وتابع: "اتصلت بشرطة دبي التي استقبلت اتصالي باهتمام شديد، وبدأ الضابط التحدث معي وتوجيهي إلى كيفية إيقاف المركبة أوتوماتيكياً، من خلال تغيير موضع ناقل السرعة (الجير)، وبعض الإرشادات الفنية الأخرى، وخلال دقائق وجهت الشرطة سيارة من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف كانت قريبة من موقعي، وتعامل معي المسعف بجرأة وشجاعة، إذ أخبرني عبر النافذة أنه سيسير أمامي، لتصطدم سيارتي بمركبته، حتى تقل السرعة تدريجياً".
وأشارا قبلان، أنه "رغم الخطورة الكبيرة لهذا التصرف إلا أن سائق مركبة الإسعاف تعامل بمهارة شديدة، وتمكن من إفساح الطريق والسير أمامي، وحدث اصطدام بسيط، وفي الوقت نفسه كنت أتلقى تعليمات بالهاتف من رجال الشرطة، حتى توقفت المركبة تماماً على كتف الطريق".
وقال إن "رجال شرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف لم يتركوه بعد إنهاء مهمتهم بنجاح، وأجروا له ولزميله فحصاً طبياً للاطمئنان على سلامتهما، ثم تابعوه في الطريق حتى عودته إلى بيته، واطمئنوا عليه في اليوم التالي".
من جانبه، قال سائق مركبة الإسعاف، حبيب ياسين: "عندما توقفت المركبة ونزل قبلان منها، طلب قنينة ماء ليتوضأ، ثم صلى بجوار سيارته شاكراً الله على نجاته".
هذا ووجه المواطن قبلان خطاباً إلى الشركة المنتجة طالب فيه بتعويضه عن هذا الحادث، والتحقيق في الواقعة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمعرفة سبب هذا الخلل، الذي كاد يودي بحياته وحياة صديقه.